أعمال درامية أثارت ضجة بالعالم العربي خلال الموسم التلفزيوني الرمضاني 2022

 

شهدت منصات التواصل الاجتماعي بالعالم العربي تفاعلا واسعا مع العديد من الإنتاجات التلفزيونية الدرامية الرمضانية، أفرز الكثير من الآراء المتباينة حولها بعد عرض أولى حلقاتها بمختلف القنوات العربية، حيث دونت العديد من الآراء والتعليقات المختلفة تراوحت بين مدح وذم، فهناك من وصفها بالواقعية وهناك من عبر عن أنها أعمال لم ترق للمستوى المتوقع والمطلوب.
وفي كل «سباق» تلفزيوني لدراما رمضان تطرح مجموعة من الانتقادات والتساؤلات لدى المشاهد العربي، فهل فعلا الأعمال الدرامية تلبي وتناسب انتظاراته، وهل استطاعت أن تمرر له الصورة الإيجابية الإنسانية وتساهم في تحقيق الترفيه و الفرجة.. خلال هذا الشهر الفضيل…، لكن ما تم رصده في أغلب مواقع التواصل الاجتماعي فاجأنا بردود أفعال، أحيانا قوية، من قبيل الاستنكار و التذمر و التهديد برفع قضايا إلى المحاكم بهدف إيقافها عن مواصلة البث..، وهو ما حصل، بالفعل مع المسلسل المصري» دنيا تانية» فورا وتم استبعاده من البرمجة الرمضانية منذ بثه في اليوم الأول، وهو مسلسل من بطولة الفنانة المصرية ليلى علوي والذي اعتبر من أسرع القرارات التي تم فيها اتخاذ قرار بتوقيف أحد الأعمال الرمضانية السابقة.
وعرف أيضا مسلسل “انحراف” للمخرج رؤوف عبد العزيز إقبالا كبيرا لدى الجمهور المصري وحقق نجاحا مبهرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن رغم ذلك تم تقديم بيان عاجل لرئيس الوزراء من طرف نائب برلماني يطالب فيه باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مسلسلات رمضانية معينة بتهمة مخالفة تقاليد الأسرة المصرية ومن ضمنها مسلسل «انحراف»، الذي تضمنت العديد من مشاهده ألفاظا بذيئة وخادشة للحياء..، و الأمر نفسه عرفه مسلسل “المشوار” المصري الذي أثار، بدوره، ضجة بمواقع التواصل الاجتماعي بعد عرضه لمشهد جرئ للفنانة دينا الشربيني في أولى حلقاته، الأمر الذي خلف استياء وغضبا حسب ما رصد في لكثير من التدوينات هنا وهناك..
هذا، ولم تبق آراء الجمهور العربي مقتصرة فقط على الأعمال والمسلسلات الدرامية المصرية، بل سجل ذلك، أيضا، في المغرب و تونس وسوريا و دول الخليج، حيث، مثلا، هوجمت مقاطع إعلانات اعتبرت مثيرة ، من قبيل مشهد رقص تؤديه المغنية اللبنانية ميريام فارس ضمن إعلان «معمار المرشدي»، والذي وصفوه بعمل لا يليق بالشهر الكريم، مما دفع المسؤولين إلى حذف هذا المشهد، معبرين عن أنه عمل يتنافى مع كل القيم والمبادئ خاصة في هذه الفترة التي تشهد أجواء من «الطمأنينة» والروحانية والسكينة…

(*) صحافية متدربة


الكاتب : كوثر رمزي(*)

  

بتاريخ : 02/05/2022