عقدت الجماعة الحضرية للخميسات الدورة العادية لشهر أكتوبر 2024 التي تضمن جدول أعمالها أربع نقاط، تم تدارس ثلاث منها على أن تتم مناقشة النقطة الرابعة في جلسة لاحقة. نقاط ثلاثة، كان من أهمها وأبرزها تلك المتعلقة بالدراسة والتصويت على التقرير السنوي لتقييم تنفيذ برنامج عمل الجماعة، والتي أخذت حيزا زمنيا كبيرا للتداول في شأنها حيث اكتست أهمية كبرى وحظيت باهتمام كل المعنيين بإبداء سيل من الملاحظات وتوجيه انتقادات في ظل أجواء ساخنة ومتوترة .
وهيمن على أشغال هذه الدورة برنامج عمل الجماعة الذي يعتبر تعاقدا بين المجلس الجماعي وسكان المدينة، حيث شدّدت التدخلات على أن المدينة في حاجة لإنجاز مشاريع تنموية الشيء الذي يستدعي توفير وعاءات عقارية، واعتمادات مالية، لتحقيق هذا الغرض، مع التشديد على كونها تعاني من العديد من النقائص، كما هو الحال بالنسبة لمشكل الإنارة بمجموعة من الأحياء خاصة الهامشية منها، إلى جانب مشكل تعبيد الطرق وغيرها.
وفيما يخص المشاريع المبرمجة، فقد قيل بأن هناك التي لم تنجز، في حين أن أخرى عرفت التأخر، إلى جانب فئة أصابها التعثر. وأوضحت عدد من المداخلات أن المشاريع التي أنجزت تبقى نسبتها جد ضعيفة ولا ترقى لمستوى تطلعات وانتظارات السكان، مع التأكيد على أن المدينة ظلت على حالها منذ بداية الولاية الجماعية الحالية، وهي الوضعية التي أضحت حديث عدد من المجالس الخاصة والعامة، والتي يعبّر المتدخلون خلالها عن رفضهم لها واحتجاجهم عليها.
وشملت المشاريع التي عرفت مشاكل وتعثرات ومعيقات، كما أشارت لذلك العديد من التدخلات، المحطة الطرقية، غابة المقاومة، الحدائق والمقبرة الجديدة التي تم التداول في شأنها خلال دورات سابقة والتي لم تر النور، إلى جانب مطرح النفايات، دار الزربية، المعهد الموسيقي، سوق السمك، ملاعب، قاعة الاجتماعات بالجماعة، المجزرة، التشوير، المستشفى الإقليمي الجديد، فضلا عن عدم خلق النواة الجامعية وغيرها. ويضاف إلى ما سبق التعقيدات في المساطر الخاصة بإعداد الصفقات والمصادقة والتنفيذ…
كما تم خلال هذه الدورة التطرق لغياب شركاء حقيقيين، إذ تم اعتبار أن برامج المجلسين الإقليمي والجهوي لا تشمل الخميسات ذات الوضع الهش على كافة الأصعدة، مع انتقاد الاتفاقيات غير الناجحة، والوقوف عند ما تم وصفه بالقصور في ما يخص الدراسات، الامر الذي جعل البعض يعتبر أن المدينة أمام كل هذه المشاكل هي بدون هوية وفاقدة للبوصلة، لأن مشاكلها البنيوية وإكراهاتها الهيكلية أثرت على واقع الحال، فأصبحت مدينة منسية تعيش إقصاء ممنهجا، لأنها لم تستفد من تواجدها بجهة تضم عاصمة المغرب ويغطي إقليمها أكثر من 40 في المائة من مساحتها.
أكدتها دورة أكتوبر:الخميسات تواصل التخبط في المشاكل المتراكمة
الكاتب : أورارى علي
بتاريخ : 14/10/2024