أمراض الرقبة والظهر ارتفعت خلال الجائحة الوبائية بحوالي 40 في المئة

أكد مجموعة من الأطباء المختصين لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن عدد المرضى المصابين بأمراض الظهر المختلفة قد ارتفع خلال الجائحة الوبائية بشكل لافت للانتباه، مؤكدين أن العديد من المواطنين، من مختلف الأعمار ومن الجنسين، ترددوا على العيادات والمصالح المختصة بالمستشفيات وهم يشتكون من أعطاب متعددة على مستوى الرقبة وأسفل الظهر والمفاصل طلبا للعلاج.
وشدّد عدد من المختصين على أن العمل عن بعد، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يستعملون الحواسيب ويعتمدون على التقنيات التكنولوجية للتواصل وللقيام بمهامهم الإدارية والوظيفية وغيرها، قد أدى إلى ظهور أمراض جديدة لم يكونوا يعانون منها سابقا، أو ساهم في إبراز الأعطاب التي كانت «مستترة» في وقت سابق، وهو ما تبين من خلال ارتفاع عدد الاستشارات الطبية التي تم تقديرها بزيادة تتمثل بحوالي 30 إلى 40 في المئة، مقارنة بعدد الفحوصات التي كانت تُجرى قبل زمن الجائحة.
وأوضح الأطباء الاختصاصيون، الذين التقتهم «الاتحاد الاشتراكي» أن هذه الأمراض تصنف ضمن خانة الأمراض المهنية التي لها وقعها على جودة حياة المرضى المتضررين، والتي تتسبب في آلام متعددة يصعب في كثير من الحالات الصبر عليها، مما يتطلب صرف أدوية مضادة للالتهابات، فضلا عن تحديد حصص للترويض الطبي وغيرها من التدخلات الطبية الأخرى. ويؤكد الأطباء على ضرورة استعمال كراسي طبية والجلوس بشكل سليم، والتعامل مع الحواسيب بطريقة صحيحة بحيث تكون موازية لزاوية النظر، لا أن تكون موضوعة على طاولات قصيرة أو طويلة، إذ تخلق في هذه الوضعيات العناء لمستعمليها، إضافة إلى ضرورة التحرك كل نصف ساعة وعدم البقاء في وضعية جلوس بشكل مطول، وغيرها من التدابير الأخرى.
ووجد عدد من الموظفين والمستخدمين أنفسهم مضطرين للعمل عن بعد لتفادي التبعات الصحية الوخيمة للجائحة الوبائية التي أزهقت أرواح الكثيرين، في بلادنا وعبر العالم، إلا أن هذه الخطوة الوقائية كان لها كلفة صحية أخرى، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يتطلب عملهم المكوث كثيرا إلى جانب الحواسيب والهواتف النقالة للقيام بمهامهم.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 09/06/2021