شهدت مدينة أمزميز بإقليم الحوز يوم الاثنين 23 أكتوبر الجاري، إضرابا لأرباب المتاجر والمهنيين، احتجاجا على ما اعتبروه «إقصاء لهم من الاستفادة من الدعم المخصص للمتضررين من الزلزال». وعرفت المدينة شللا تاما بسبب الإغلاق الكلي للمتاجر والمقاهي والحمامات والأسواق والمطاعم الشعبية، وسط معاناة الساكنة بسبب سوء أحوال الجو وتساقط الأمطار بالمنطقة.
وأكد تجار في المدينة أن «أغلبهم تضرروا بسبب زلزال 8 شتنبر الماضي، حيث أن الكثير منهم أتلفت بضائعه ومعداته وتعرضت محلاته لضرر كبير، ومع ذلك استثنتهم السلطات من الدعم المخصص لضحايا الكارثة»، معبرين عن استيائهم مما وصفوه بـ «تنحيتهم من عملية الإحصاء الخاصة بالمتضررين».
وأشار عدد من المنتقدين، إلى أن «هذه الفئة تعرضت لنكبة حقيقية بسبب الزلزال، واستنزفت مواردها، مطالبين المسؤولين بالالتفات لها والاستجابة لمطالبها، بتخصيص دعم مباشر لها»، موضحين بأنها «تلعب دورا حيويا في شرايين الحياة بأمزميز»، مؤكدين في نفس الوقت على أنهم «وجدوا أنفسهم مضطرين لخوض إضراب بعد التجاهل الذي أحسوا به»، مشددين على أنهم «سيستمرون في إضرابهم إلى حين التجاوب الإيجابي مع قضيتهم».
وفي سياق ذي صلة، يعيش عدد من المتضررين من الزلزال المقيمين بالخيام بمنطقة أمزميز أوضاعا صعبة بعد الرياح التي عرفتها المنطقة وتساقط الأمطار، التي زادت من معاناتهم، بفعل تسرب المياه إلى مكان إقامتهم وتلاعب الرياح بخيامهم، وهو ما دفع الكثير من الأصوات للمطالبة بالتعجيل بإقامة مناطق أكثر أمانا لإيواء المتضررين ولاسيما أن موسم البرد و الثلوج على الأبواب.
أمزميز : تجار ومهنيون يضربون للمطالبة بالاستفادة من الدعم المخصص للمتضررين من زلزال الحوز
الكاتب : عبد الصمد الكباص
بتاريخ : 26/10/2023