تواصل المصالح الأمنية والدركية إحباط محاولات تهريب أقراص الهلوسة القادمة من بعض مدن الشمال نحو مدن جهة الرباط–سلا–القنيطرة، في عمليات تؤكد بالملموس أن الطريق السيار لم يعد ممرا آمنا لمهربي هذه المواد الخطيرة.
فقد تمكنت عناصر الدرك الملكي والأمن الوطني في محطات الأداء بالطريق السيار عند مدخل مدينة القنيطرة، أو على مستوى بدال جماعة بوقنادل، من إفشال عدد من محاولات التهريب، مما يعكس حجم الخطر الذي يتهدد الشباب بسبب انتشار هذه الأقراص وما تسببه من اضطرابات عقلية ونفسية غالبا ما تكون وراء جرائم خطيرة.
وفي هذا السياق، نجح أمن مدينة تيفلت، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، نهاية الأسبوع، في توقيف شخص يشتبه في تورطه في تهريب وحيازة 9300 قرص مهلوس.
وجرى توقيف المشتبه به على مستوى سد قضائي عند مدخل مدينة تيفلت، حيث كان على متن حافلة للنقل العمومي قادمة من إحدى مدن شمال المملكة، وذلك مباشرة بعد وصولها إلى السد الأمني.
وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، انتقلت العناصر الأمنية إلى منزل المشتبه به بمدينة الخميسات، حيث أسفرت عملية التفتيش عن حجز 4350 قرصا مهلوسا إضافيا، إلى جانب مبلغ مالي يشتبه في كونه من عائدات ترويج هذه الأقراص.
وقد تم إخضاع المشتبه به للبحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد جميع الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، والكشف عن باقي المتورطين في هذه الشبكة التي تنشط في تهريب وترويج المؤثرات العقلية.