أندية الملاكمة تطالب بنصيبها من منح الميداليات والبطولات

تطالب العديد من الأندية الوطنية للملاكمة من الجامعة الملكية المغربية للملاكمة بإعادة النظر في طريقة توزيع المنح والمكافئات الخاصة بالميداليات والبطولات الوطنية والقارية والعالمية، والتي تخصصها الجامعة للأبطال والبطلات دون أي اهتمام،كما يقول رئيس نادي عريق للملاكمة، بالجمعية أو بالنادي الذي يعود له كل الفضل في تكوين وإعداد الملاكم أو الملاكمة.
ونادرا،يضيف المتحدث،ما تلتفت الجامعة للجمعية كما حدث في شهر رمضان الماضي، عندما أقامت حفلا كبيرا على شرف البطلة العالمية خديجة المرضي وزميلتها ياسمين المتقي بأحد فنادق الرباط العاصمة،وحضره وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حيث خصصت الجامعة في ذلك الحفل منحة للجمعيات التي تنتمي لها البطلات المشاركات في بطولة العالم بالهند،إذ أشاد جواد بلحاج رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة،في كلمته بمناسبة تنظيم ذلك الحفل ، بالعمل الذي تقوم به الجمعيات الرياضية في خلق وتقديم نجوم الملاكمة المغربية.
ونوه رئيس الجامعة بالأدوار القيمة التي تؤديها الجمعيات والعصب مشددا على أنها تستحق مزيدا من الاهتمام والرعاية.
وقدمت الجامعة خلال الحفل منحا ماليا للجمعيات التي تنتمي إليها خديجة المرضي،ياسمين متقي،رباب شدار ووداد برطال، اللواتي تشكل منهن المنتخب الوطني النسوي في بطولة العالم بالهند واحتل المركز الخامس عالميا،كما تمكن من إحراز ميدالية ذهبية بواسطة البطلة خديجة المرضي في وزن أكثر من 81 كلغ، وميدالية برونزية نالتها ياسمين متقي في وزن 48 كلغ، إلا أن قيمة تلك المنح التي خصصت للجمعيات،يقول مسير في إحدى تلك الجمعيات، لم تكن لتوازي العمل الجبار الذي تقوم به الأندية في تكوين بطلاتها.
في نفس السياق، أوضح مدرب في إحدى الجمعيات، أن الجامعة وهي تخصص مكافئات للملاكمات والملاكمين الذين أحرزوا الميداليات في مختلف التظاهرات محليا أو دوليا، تستحق كل التنويه،لأن الأمر يدخل أولا في تحفيز الملاكمين على مزيد من العطاء من أجل تشريف الراية الوطنية،وثانيا،الأمر سيساعد بشكل كبير في تحسين الوضعية الاجتماعية للبطل وجعله يشعر بالتوازن الذهني والارتياح النفسي وهو مقبل على المنافسة على بطولات أخرى وولوج استحقاقات قادمة،لكن على الجامعة الانتباه إلى كون المدرب والنادي هما اللبنة الأولى التي ينطلق منها البطل، وفي تحفيزهما ماديا، دفع نحو تقديم مزيد من العمل الجدي ومزيد من الجهد في صناعة الأبطال.
من جهة أخرى، تطالب الجمعيات والأندية بتقنين انتقالات الملاكمين بين الأندية الوطنية، وتجاوز طريقة «الأقوى» المسيطر الذي تطال يداه كل الأندية.
في هذا الإطار، نستحضر حالة البطلة العالمية خديجة المرضي التي تكونت في نادي «إنجليك» لقرابة 14 سنة، ثم انتدبها نادي الفتح لمدة عام، وها هو العام قد مر وانتهى،فهل تعود إلى ناديها الأصلي أم أن الفتح سيحتفظ بها؟ وإن كان سيحتفظ بها ويجدد عقدها،هل سيعوض ناديها الأصلي الذي كان وراء تكوينها وإعدادها؟


الكاتب : ع.بلبودالي

  

بتاريخ : 19/08/2023