أوضاع غير مستقرة داخل نهضة الزمامرة تقربه من القسم الثاني

في الوقت الذي يعيش فيه فريق نهضة الزمامرة وضعية مزرية في أسفل الترتيب، إضافة إلى ما تعرفه تركية المكتب من تطاحنات والتسيير الأحادي، الذي أصبح يعيش على إيقاعه الفريق برمته، وفي الوقت الذي مازال مداد إقالة المدرب العلوي وتعويضه الدولي السابق خالد فوهامي، الذي أقيل بدوره من منصبه وإعادة المدرب العلوي، أفادت مصادر عليمة أن صراعا خفيا يدور منذ مدة بين المدرب ومساعده توفيق المرابط حول الوضعية التقنية للفريق، حيث لا يتم إشراك جميع أفراد الطاقم التقني في اتحاد القرار، بسبب تذبذب الرؤية حول مستقبل الفريق الذي يتذيل أسفل الترتيب.
وأفادت مصادرنا أنه في ظل الوضعية الحالية، يباشر بعض ما تبقى من مسؤولي الفريق، بحثا حثيثا عن مدرب يمكن أن يعطي الاضافة إلى الفريق، في الوقت الذي يطالب فيه البعض الأخر بإعطاء الفرصة لمساعد المدرب، الذي يهدد بالاستقالة نظرا لوضعية التهميش التي يعاني منها.
ويعيش فريق نهضة الزمامرة منذ صعوده خارج مؤسسة التسيير الجماعي، حيث ينفرد الرئيس الذي يشغل في نفس الآن رئيس جماعة الزمامرة وبرلمانيها، بجميع القرارات الخاصة بالفريق دون العودة إلى باقي أعضاء المكتب المديري، فيما يعيش لاعبي الفريق وضعية متأزمة جراء تراكم رواتبهم ومنح التوقيع أو ما تبقى منها.
ومن جانب آخر ينتقد العديد من أنصار الفريق العشوائية التي يتم انتهاجها في التسيير، كما أن وضع العديد من اللاعبين رهن إشارة الفرق الأخرى قاد الفريق إلى الهاوية
علما بأن الممثل الثاني لكرة القدم الدكالية كان قد أقدم على انتداب قطع غيار منتهية الصلاحية من فرق أخرى أرادت التخلص منها جراء ما راكمته من ديون عليها.
وأمام هذا التسيير الأعرج والفريد من نوعه بهذا المركز الحضري، الذي يطمح إلى الترقي، يبقى فريق أتلتيكو الزمامرة ضحية لصراعات بعيدة عن كل ما هو رياضي.
وأمام هذا المخاض العسير الذي يعرفه الفريق من أجل الخروج من عنق الزجاجة، يبقى مستقبل الفريق على كف عفريت في غياب استراتيجية واضحة للتسيير، حيث يخضع الفريق لمنطق تسيير الضيعات.
يذكر أن الفريق «الدكالي» حطم خلال الموسمين الأخيرين كل الأرقام القياسية على مستوى تغيير المدربين، حيث تناوب على تدريب الفريق خلال الموسم الماضي وبداية الحالي ستة مدربين، حيث كانت البداية مع يوسف فرتوت ومحمد برجي وسعيد شيبا وعثمان العساس، قبل أن يستهل الموسم الحالي محمد العلوي الإسماعيلي، الذي سرعان ما فقد منصبه لصالح خالد فوهامي، الذي وجد نفسه بدوره خارج الخدمة، ليعود العلوي إلى مهمته، في انتظار ما ستفسر عنه الدورات المقبلة، حيث أن الحصيلة مرشحة للارتفاع.
يذكر أن نهضة الزمامرة بات مرشحا بقوة لمغادرة الدوري الاحترافي الأول، حيث تحتل الرتبة الأخيرة بست نقط، جمعها من فوزين وست هزائم، علما بأنه غادر مسابقة كأس العرش على يد رجاء بني ملال في دور السدس عشر.


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 08/04/2021