أكد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أنه من الضروري أن تجد القوى السياسية والأحزاب العربية السبيل المناسب لخدمة القضية الفلسطينية والسلام في إطار حل الدولتين، في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح الكاتب الأول، الذي كان يلقي كلمة في لقاء بسفارة فلسطين بالرباط، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهي مناسبة أقرتها الأمم المتحدة في 29 نونبر من كل عام، أنه “لنا أن نتساءل، كقوى حزبية وكحركة مجتمعية، ما هو السبيل لكي لا نبقى فقط نذكر بالمواقف المبدئية تجاه القضية الفلسطينية بل لخدمتها عمليا والوصول إلى الحل العادل؟».
وسجل الكاتب الأول للحزب، في ذات اللقاء الذي حضره مجموعة من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والطيف السياسي المغربي والحركة الاجتماعية المغربية، على أنه بعيدا عن كل تنميق وتسويق ظرفي يمكن أن نطرح المسألة في هذا الإطار، هو كيف السبيل إلى إيقاف تجاوزات إسرائيل والوصول إلى حل الدولتين، من خلال كلمة عباس أبو مازن، رئيس السلطة الفلسطينية وخطاب جلالة الملك محمد السادس الموجه إلى رئيس اللجنة الأممية، التي تجمع على إقرار السلام في المنطقة والوصول إلى حل الدولتين.
وأبرز الكاتب الأول أن الكل يجمع اليوم على أن الأمم المتحدة عجزت عن فرض قراراتها الصائبة، وأن تعقيدات الوضع العربي تجعل أي تصور للحل انطلاقا من هذا الواقع مستحيلا، متسائلا في نفس الوقت «اليوم ألا يحق لنا كأحزاب سياسية وكحركة مجتمعية التساؤل عن ماذا يمكن أن نقدم للقضية الفلسطينية، أعتقد أنه لم يبقى لنا سوى التوجه للقوى المحبة للسلام ونتوجه كذلك للحركة الحقوقية والاجتماعية والمدنية المؤمنة بالسلام داخل إسرائيل».
وفي ذات السياق، أضاف لشكر «نحن نعرف أن من داخل إسرائيل هناك من يطرح رفض الدولة الإسرائيلية التي نحن نقبل بها في إطار حل الدولتين»، متسائلا مرة ثانية، في هذا الصدد، «من يخاطب هؤلاء من داخل الحركة المجتمعية والسياسية العربية والفلسطينية، أعتقد أن تغيير موازين القوى لصالح القوى المحبة للسلام داخل إسرائيل سيكون هو المدخل، باعتبار أننا اخترنا، بشكل واضح، أن لا حل لنا إلا المقاومة الشعبية السلمية من أجل الوصول إلى الحل العادل».
وذكر الكاتب الأول أن التوجه إلى القوى المحبة للسلام والحركة الحقوقية، بطبيعة الحال، ليست استراتيجية الأنظمة والدول، بينما نحن كحركات سياسية ومجتمعية عربية يمكن أن نختار الوسيلة المناسبة كقوى شعبية للوصول إلى إحلال السلام.