إسبانيا تعبر عن استعدادها لفتح مرحلة جديدة في علاقتها مع المغرب واحترام الالتزامات التي تم التعهد بها

 

أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، في مقابلة مع مجلة جون أفريك، نشرت الأحد، أن إسبانيا مستعدة لفتح مرحلة جديدة في علاقتها مع المغرب، على أساس «الثقة والشفافية واحترام الالتزامات التي تم التعهد بها».
وقال رئيس الدبلوماسية الإسبانية «في الواقع، نحن نشهد تحسنا في السياق، والإشارات التي نتلقاها من المغرب في الأشهر الأخيرة إيجابية»، مشددا على أن الرسائل الموجهة من طرف جلالة الملك، واضحة للغاية، مضيفا في هذا الإطار أن إسبانيا مستعدة من جانبها لفتح مرحلة جديدة في علاقتها مع المغرب، تقوم على الثقة والشفافية والوفاء بالالتزامات.
كما أكد خوسيه مانويل ألباريس أنه بعد إعادة الاتصال بين الطرفين، فإن الأهم هو العمل على منع تكرار ما حدث، في إشارة إلى الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
واعتبر رئيس الدبلوماسية الإسبانية أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ما زالت متواصلة، وأن السفير الإسباني مازال يواصل عمله في الرباط، مضيفا أن قرار إعادة عمل السفارة المغربية في مدريد بشكل طبيعي مرة أخرى هو مسؤولية السلطات المغربية لوحدها.
وسبق لوزير الخارجية الإسباني أن أكد أيضا في حوار مع صحيفة» إيل بريوديكو» أن بلاده تتطلع إلى بناء علاقة أكثر ثقة مع المغرب، يطبعها الاحترام والمنفعة المتبادلين، مؤكدا أن خطاب جلالة الملك في ذكرى ثورة الملك والشعب، يحمل نفس الروح، ومتناغما مع هذا التوجه، وتم الترحيب به من طرف رئيس الحكومة الإسبانية ورئيس المفوضية الأوروبية وكذا رئيس المجلس الأوروبي.
من جهته أكد الحزب الاشتراكي العمالي، الذي يرأس الحكومة الحالية، أنه سيعمل على المدى الطويل على دعم الشراكة الاستراتيجية التي تربط إسبانيا بالمغرب، والتي دافعت عنها دوما الحكومات الاشتراكية بالجار الشمالي.
وكان الحزب الاشتراكي العمالي قد عقد أيام 15، 16 و17 أكتوبر الجاري، مؤتمره الأربعين، حيث خصص حيزا هاما للعلاقات الخارجية لإسبانيا وعلى رأسها العلاقات مع المغرب.
وعلى ضوء القرارات التي تبناها المؤتمر، أكد الحزب أن إسبانيا ستواصل الدفاع من داخل الاتحاد الأوروبي على الطابع الاستراتيجي الذي يمثله المغرب سواء بالنسبة لإسبانيا أو لأوروبا.
وبالنسبة للحزب الاشتراكي العمالي، فإن المغرب يعتبر الشريك الأهم لإسبانيا في الضفة الجنوبية للمتوسط، إذ بالإضافة إلى الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع البلدين، هناك أيضا روابط إنسانية، فالجالية المغربية في إسبانية تعتبر ثاني أكبر جالية من حيث العدد، كما أنه بالمغرب توجد ثاني أكبر شبكة قنصلية لإسبانيا في العالم، بالإضافة إلى أن المغرب هو أهم شريك تجاري لإسبانيا في القارة الإفريقية.


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 26/10/2021