فيلم «بيت الاخرين» يفوز بالجائزة الكبرى للمهرجان
والفيلم الايراني «الابنة» ينال جائزة الجمهور
تكريم الممثلة المغربية أمال عيوش والمخرج السويدي روي اندرسون
أسدل الستار على الدورة الثانية والعشرين لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف في جو احتفالي رائع يوم السبت الماضي بالمسرح الوطني محمد الخامس بحضور شخصيات رسمية وديبلوماسية وفنانين مغاربة وأجانب ووسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية.
الحفل الختامي كان مناسبة سانحة لتكريم السينما المغربية في شخص الممثلة المتألقة أمال عيوش التي قال عنها المخرج هشام الجباري، في كلمة له بمناسبة هذا التكريم الجميل «أمال عيوش موسوعة فنية في التشخيص والإبداع السينمائي، مثقفة ومبدعة وفنانة متميزة داخل وخارج الوطن، تختار أدوارها بكل مسؤولية ومهنية عالية».
وانتهزت عيوش الفرصة في كلمة لها، بمناسبة التكريم كعرابة للجمعية المغربية للنساء للمطالبة بضرورة انسجام القوانين التي لها علاقة بالطفل والمرأة و الأخذ بعين الاعتبار تطبيق مدونة الأسرة موضحة أن الفصل 446 لا يحمي الطفل من الإقصاء والحق في الأبوة.، مع العلم أن العلوم تقدمت في هذا المجال ويمكن تحديد الأب علميا.
وتم تكريم أيضا السينما السويدية في شخص المخرج السويدي ري اندرسون، هذا المخرج الذي أعطى الكثير للسينما السويدية والدولية، صاحب ثلاثية الإحياء والذي يفضل ويجد نفسه في التصوير داخل الأستوديو أكثر من الفضاء العام. وبهذه المناسبة تحدث ممثلة السفارة السويدية بالرباط عن مساره السينمائي وإبداعاته الفنية.
أما بالنسبة لجوائز المهرجان، فقد أعلن المخرج المغربي نور الدين الخماري عن الفيلم الفائز بجائزة الجمهور، متوجها للسياسين «إن الثقافة والفن هي استثمار مربح لهذا البلد»، فكانت الجائزة من نصيب الفيلم الإيراني الباكستاني «أحلام الفجر» لمخرجه مهرداد اسكوني هذا الفيلم الذي «يروي حياة مجموعة من الفتيات اللواتي يعشن في إصلاحية في أطراف طهران ويمضين فترة صعبة في الأيام الأخيرة من العام من أجل الحصول على حريتهن».
وأعلن الناقد السينمائي الفلسطيني فجر يعقوب عن جائزة النقد التي منحتها لجنة التحكيم النقاد، وقال على إن المعيار الأساسي والحاسم في هذه الجائزة هو الفيلم الذي يتماشى مع هوية المهرجان سينما المؤلف حيث فاز فيلم «الابنة» للمخرج الإيراني رضا ميكاريمي هذا الفيلم الذي يحكي قصة» أب محافظ سلطوي مع ابنته التي تجرأت على شق عصا الطاعة والتمرد على تعاليمه ، فيلم يحكي عن صراع المرأة الإيرانية ضد قيود مجتمع ابوي يريد أن يفرض على المرأة وضعية دونية لا تحتمل».
وبخصوص جوائز لجنة التحكيم الرسمية التي ترأسها المخرج المغربي فوزي بنسعيدي الذي فضل أن يقرأ مقاطع من أحد قصائد محمود درويش «يطير الحمام…»، فقد كان من نصيب الممثل شكيب بن عمر في فيلم ميموزا.
أما بالنسبة لجائزة أحسن تشخيص نسائي فعادت للممثلة ماريلين مونتيو في فيلم «شعر بلا نهاية» أما جائزة الحسن الثاني الجائزة الكبرى للمهرجان والتي قدمها عبد الحق منطرش رئيس المهرجان فقد فاز بها فيلم «بيت الآخرين» لمخرجه روسودان كلورجيدز هذا الفيلم الذي يحكي قصة» عائلتين عاشتا الحرب الخاطفة التي كانت ضارية ولأنهم كانوا إلى جانب الفائزين في الحرب، نالوا الحق في استيطان منازل المنهزمين لكن تلك الدور كانت في حالة مزرية غير لائقة للسكن ، ولهذا تستمر الحرب في دواخلهم وتمزق أرواحهم».
وكان عبد الحق منطرش رئيس مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف قد ألقى كلمة بمناسبة الحفل الختامي للمهرجان، تقدم فيها بالشكر لكل من وزارة الاتصال والثقافة وولاية جهة الرباط سلا القنيطرة ومجلس عمالة الرباط بالإضافة إلى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وكل المؤسسات الإعلامية والمواقع الالكترونية التي قدمت الدعم والمساندة لهذه الدورة 22.
كما قدم رئيس المهرجان تحية خاصة للجمهور الرباطي والمغربي الذي اقبل على البرنامج الفني بشكل مكثف حيث كانت فضاءات العرض المخصص للمهرجان ممتلئة عن أخرها.
ولم تفته الفرصة لتقديم الشكر لكل المؤسسات الشريكة للمهرجان على دعمها من أجل إنجاح هذه الدورة 22.