«إيكس X » لحسن إغلان طبعة ثانية من «البحث عن مناضل»
أصدر القاص والروائي حسن إغلان، طبعة جديدة لرواية اختار لها عنوان « إيكس X « عن دار سليكي أخواين « .
ونقرأ في ظهر الرواية: « في الصباح؟، وضعت كتب الفلسفة جانبا، كتب تغار من أسمائها، كتب تطويني في ثناياها كي أضع مطرقة نيتشه في كل مكان تطأه رجلاي، يكون السؤال حين خروجي من المقهى متاهة تشقلب مدينة النحاس، كأن المشي يفضح ارتجاجات الجسد بأسئلته المكبوتة، بأسئلة تحررني من وثوقية الباعة المتجولين أو الطلبة المتحومين في مكان ما وهم يقرؤن ( البيان الشيوعي ) وكراسات ( دليل المناضل ).في المشي دائما نضع المدينة كسؤال متعدد، أخرج من ثناياه لأجد نفسي مفعما بسخرية فاضحة، أحاول عبثا قراءة هذا الكتاب بالآخر، قراءة أرسطو بإبن رشد، قراءة القصير المكرش بتاريخ الفساد العربي، قراءة الليل بالنهار، ..عبر البحث عن الوسط الذي يختفي فيه المعنى، والمعنى في المشي مطروح في الدروب المفتوحة في كل شيء..
كتاب جديد « سوسيولوجيا المغرب» للباحث نور الدين الزاهي
أصدر الباحث السوسيولوجي نور الدين الزاهي ، كتابا جديدا اختار له عنوان سوسيولوجيا المغرب» عن دار منشورات الخيام.
الكتاب الجديد يحمل عددا من الأسئلة حول: كيف نشأت السوسيولوجيا بالمغرب؟ على أي أساس قامت المعرفة السوسيولوجية للمجتمع المغربي؟ كيف خدمت السوسيولوجيا الاستعمار الفرنسي للمغرب؟ ولماذا أصر المستعمر على الدخول للمجتمع المغربي بداية بإرسال باحثين مستكشفين خصوصية المجتمع وعوائده وحياة أفراده؟ما هي قصة المعهد العالي للدراسات المغربية؟من هم رواء السوسيولوجيا الكولونيالية؟ ما الذي نعرفه عن ابحاثهم التي شكلت مدرسة قائمة في سوسيولوجيا المجتمعات المغاربية؟من هم رواد السوسيولوجيا الوطنية بالمغرب؟ ما هي مسارات السوسيولوجيا المغربية؟
كل هذه الأسئلة يجيب عنها السوسيولوجي المغربي نور الدين الزاهي في هذا الكتاب الذي يشكل رحلة اكتشاف فريدة في عمق المجتمع المغربي.
رواية «نهاران» للكاتبة المغربية لطيفة حليم بالإنجليزية
عن دار سليكي أخوين للنشر والتوزيع بمدينة طنجة المغربية، صدرت مؤخرا الترجمة الإنجليزية لرواية «نهاران» للكاتبة والباحثة الأكاديمية المغربية المقيمة بكندا، الدكتورة لطيفة حليم. وتتوزع أحداثها وعوالمها السردية المتنوعة في 161 صفحة. أنجز الترجمة الكاتب والمترجم المغربي مراد الخطيبي.
تتمدد الرواية من خلال المرأة باعتبارها استعارة لقيم الجمال والرقة والرقي. ومن خلال هذه المرأة بالمتعدد تتجسد تقنيات وتفاصيل سردية غاية في الإبداع والجمال. وما يثير الانتباه في هذه الرواية هو أنها تتميز بطريقة حكي مبهرة. طريقة سردية تتوزع بين الدقة في مواكبة التفاصيل الصغيرة وبين الانتقال من فضاء أو سياق إلى فضاء أو سياق آخر تعتبر فيه شخوص الرواية المنطلق والمنتهى.
السخرية تقنية حاضرة هي الأخرى في الرواية من خلال قصص تحكيها النساء وحوارات لا تنتهي بين نساء تسعى إلى تجاوز الواقع الاجتماعي عبر خلق الابتسامة المدوية من الأعماق وجعلها بالتالي تحلق في الآفاق وترفرف بحرية في السماء.
الميزة الثالثة وهي الأهم وتتمثل في كون الرواية رواية نسائية بامتياز. الكاتبة ترجمت بدقة عالم المرأة بكل تفاصيله وقضاياه وأحلامه ومشاكله وأحزانه وأفراحه. الرواية عمل سردي تناول الخصوصية النسائية بطريقة انسيابية ومرنة تمكنت من التوغل داخل نفسية الأنثى وبالتالي رصد أحاسيسها وانفعالاتها بطريقة جيدة.
المرأة في الرواية ليست واحدة بل هي متعددة. المرأة كما وصفتها الرواية تنتمي إلى عدة مجالات اجتماعية واقتصادية مختلفة. المرأة في الرواية تتميز عن امرأة أخرى انطلاقا من مستواها الثقافي والفكري. كل هذه الاختلافات والتناقضات بين نساء الرواية تم رصدها بطريقة سردية محكمة وبتقنية استطراد عجيبة. لا تعقيد في الانتقال من عالم إلى عالم آخر. فقط الأسلوب السلس هو المتحكم في هذا الانتقال.
وبإجمال شديد، رواية «نهاران» تجسيد لقوة السرد في ملامسة الواقع وترجمته ثم تجاوزه من خلال لغة شاعرية وشفافة. لغة لا تدمرها الأحداث مهما عظمت. وتأتي الترجمة الإنجليزية لتمنح للرواية الصادرة باللغة العربية سنة 2012، حياة أخرى ونفسا جديدا، وقراء جدد.