تفاعل كبير أبدته جماهير كرة القدم المغربية مع موعد المباراة الودية المرتقب بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره البحريني، إذ أعلنت اللجنة المنظمة للقاء الذي سيُجرى يوم الخميس 9 أكتوبر على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، أن عدد التذاكر المباعة قد بلغ حتى الآن 42,703 تذاكر، وهو رقم يعكس الإقبال الهائل على متابعة «أسود الأطلس» في استعداداتهم للمنافسات المقبلة. هذه الأرقام تؤكد المكانة الكبيرة التي يحتلها المنتخب الوطني في قلوب الجماهير المغربية، وقدرتها على تعبئة الملاعب في كل المناسبات الرياضية.
وعبرت اللجنة المنظمة عن شكرها وامتنانها للجماهير التي بادرت باقتناء التذاكر، مؤكدة اعتزازها بالدعم الكبير والمساندة المستمرة التي يخصصها الجمهور للمنتخب الوطني. ودعت اللجنة في الوقت ذاته عشاق كرة القدم إلى الإسراع في اقتناء باقي التذاكر المطروحة للبيع، قبل نفادها بالكامل، في خطوة تهدف إلى ضمان حضور جماهيري واسع يخلق أجواء حماسية خلال المباراة.
وتأتي هذه المباراة في إطار استعدادات المنتخب المغربي للتصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، المقرر تنظيمها بشكل مشترك بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. ويُنتظر أن تشكل مواجهة البحرين فرصة للمدرب وليد الركراكي لتجريب خياراته التكتيكية ومراقبة جاهزية اللاعبين، خصوصًا وأن اللقاء سيُعقب مباشرة بالتحضير لمباراة الكونغو، ضمن نفس التصفيات.
وأكدت اللجنة المنظمة أنها ستواصل موافاة الجماهير وكافة وسائل الإعلام بكل المستجدات المتعلقة بالمباراة، داعية إلى الالتزام بالتعليمات التنظيمية المعتمدة، بما يضمن إجراء اللقاء في أجواء رياضية وتنظيمية متميزة، تليق بمكانة «أسود الأطلس» وجماهيره العريضة. ويشمل ذلك التعليمات المتعلقة بدخول الملعب، الأماكن المخصصة للمشجعين، والإجراءات الأمنية الضرورية للحفاظ على سلامة الجميع.
وفي سياق متصل، سيعقد المدرب الوطني وليد الركراكي يومه الخميس ندوة صحافية بقاعة الندوات بمركب محمد السادس لكرة القدم، حيث سيعلن خلالها عن لائحة اللاعبين المدعوين للمباراتين المقبلتين. هذه الندوة تحظى باهتمام واسع من الصحافة والجماهير على حد سواء، إذ ستكون مؤشراً على توجهات المدرب فيما يتعلق بالتحضيرات النهائية للمنافسات الإفريقية المقبلة، ومدى إمكانية إدماج وجوه جديدة ضمن صفوف المنتخب.
وتشير المؤشرات إلى أن الجماهير المغربية، التي لم تفوت فرصة دعم المنتخب في مختلف المناسبات، ستشكل مرة أخرى ركيزة أساسية في نجاح المباراة، ما يعكس روح الانتماء والولاء التي يتميز بها الجمهور الوطني. كما ستشكل الحضور الجماهيري المكثف رسالة دعم معنوية قوية للاعبين قبل دخولهم في مرحلة حاسمة من التصفيات، ويعزز الشعور بالمسؤولية تجاه الدفاع عن ألوان المغرب على الصعيد القاري والدولي.
يبقى أن هذه المباراة الودية، التي تتزامن مع استعدادات المغرب لكأس العالم 2026، تمثل فرصة ثمينة للمنتخب الوطني لتجريب التوليفات المختلفة، صقل التكتيك الجماعي، ومنح الفرصة لبعض اللاعبين لإثبات قدراتهم، قبل الدخول في المنافسة الرسمية. ومع الإقبال الجماهيري الكبير، يبدو أن كل المقومات متوفرة لإقامة مباراة رياضية على مستوى عالٍ، تُشبع شغف عشاق كرة القدم وتؤكد مرة أخرى أن ملعب الأمير مولاي عبد الله يظل معقل الجماهير المغربية الصامدة خلف «أسود الأطلس».
إقبال جماهيري غير مسبوق.. 42 ألف متفرج يحجزون مقاعد ودية المغرب والبحرين

الكاتب : الاتحاد الاشتراكي
بتاريخ : 02/10/2025