إقليم تارودانت.. تعبئة قوية لضمان استفادة الساكنة المتضررة من زلزال الحوز من المساعدات المالية الاستعجالية

 

مؤسسة محمد الخامس للتضامن تواصل تقديم المساعدات للساكنة

تواصل اللجان المختصة خرجاتها الميدانية بإقليم تارودانت لمعالجة ملتمسات الساكنة المتضررة من زلزال الحوز من أجل الاستفادة من المساعدات المالية الاستعجالية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بعمالة إقليم تارودانت، محمد أغندا، إن عملية البث في هذه الملتمسات تهدف إلى ضمان استفادة كل المتضررين من زلزال 8 شتنبر اللذين لم يتوصلوا بالدفعة الأولى من المساعدات المالية الاستعجالية.
وأضاف أن معالجة هذه الطلبات تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى توفير كل الدعم الضروري لضحايا الزلزال على مستوى إقليم تارودانت، مؤكدا أنه بعد معالجة هذه الملتمسات ستستفيد بأثر رجعي جل الساكنة المتضررة من هذه المساعدات المالية.
وأشار إلى أنه تم في هذا الإطار، تشكيل لجان تضم ممثلين عن السلطة المحلية والجماعات المعنية، ومصالح قطاع التعمير والإسكان، مكلفة بإحصاء المنازل المهدمة كليا أو جزئيا بالجماعات الترابية المتضررة.
يذكر أن عملية صرف هذه المساعدات المالية للأسر المتضررة من زلزال 8 شتنبر الماضي، تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، إذ تبلغ قيمة هذه المساعدات الاستعجالية 2500 درهم شهريا لمدة سنة، وستستفيد منها الأسر التي انهارت منازلها جزئيا أو كليا. ويمكن للأسر المتضررة من الزلزال، والتي لم تتوصل بالمساعدات المالية تقديم ملتمس في الموضوع لدى اللجان الإقليمية المعنية قصد دراسته والبت فيه.
من جهة أخرى، تواصل مؤسسة محمد الخامس للتضامن جهودها، من أجل تقديم المساعدة والدعم للساكنة المتضررة من زلزال 8 شتنبر الماضي.
وفي هذا الإطار، نظمت المؤسسة، الأحد، بمدينة تارودانت، حملة واسعة لإيصال وتوزيع المساعدات الغدائية لفائدة الأسر المتضررة من الزلزال، والمقيمة بمراكز إيواء أحفير، وباب تارغونت، وباب السلسلة، ومناطق أخرى.
وتم في سياق هذه المبادرة الإنسانية، وبتنسيق تام مع السلطات المحلية، توزيع مساعدات تضم مواد غذائية لفائدة حوالي 370 مستفيدا من بين ساكنة هذه المراكز.
وتأتي هذه العملية، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تقديم المساعدات للساكنة المتضررة من الزلزال الذي ضرب إقليم تارودانت ومناطق أخرى من المملكة. وتجسد هذه المبادرة سياسة القرب التي أرساها جلالة بهدف إدراك حاجيات وانتظارات المواطنين، وهي مقاربة توجد في صلب النهج الذي تتبناه مؤسسة محمد الخامس للتضامن للاستجابة لحاجيات المستفيدين بالنجاعة والسرعة المطلوبتين ولاسيما في هذه الظرفية الاستثنائية.
وبالمناسبة، عبر عدد من المستفيدين من هذه العملية التضامنية، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن شكرهم لجلالة الملك محمد السادس على العناية التي ما فتئ جلالته يوليها لهذه الساكنة من خلال تقديم الدعم والمساعدة اللازمين لهم في هذه الظرفية الصعبة.


بتاريخ : 14/11/2023