أُسدل الستار يوم السبت 29 نونبر 2025 بقاعة الحسين قرير بجماعة إنزكان على فعاليات الملتقى الوطني للمخطوطات، الذي نظمته المديرية الجهوية للثقافة بجهة سوس ماسة بشراكة مع جماعة إنزكان، تحت شعار: «من الذاكرة إلى المستقبل». وقد عرف الملتقى، على امتداد ثلاثة أيام، مشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين والخبراء من المغرب وإسبانيا، الذين ناقشوا مختلف القضايا المرتبطة بحماية وصون المخطوطات وترميمها وقراءتها وتحليلها وتثمينها ورقمنتها في ظل التحول الرقمي المتسارع.
وشكلت استضافة مدينة إنزكان لهذه التظاهرة العلمية مناسبة لإبراز مكانتها التاريخية العريقة ودورها في احتضان العلماء والفقهاء عبر القرون، مما أسهم في إغناء الخزانة السوسية والمغربية بمخطوطات نفيسة في شتى ميادين المعرفة.
وتضمن برنامج الملتقى أربع جلسات علمية وورشات تطبيقية ومعرضا خاصا بالوثائق التاريخية النادرة، إلى جانب عروض تناولت موضوعات الحفظ الوقائي وتقنيات الرقمنة والتحقيق العلمي والفهرسة. كما عرفت الجلسات نقاشات معمقة أطرت مجالات البحث وأسهمت في تبادل التجارب والخبرات بين المشاركين.
واحتضن الملتقى معرضا موازيًا ضم مخطوطات ووثائق وصورا رقمية عالية الجودة من المغرب وإفريقيا، مرفقة بشروحات علمية حول قيمتها التاريخية والمعرفية، إضافة إلى وثائق تاريخية نادرة تثبت مغربية الصحراء، مما شكل محطة مميزة لإبراز الامتداد التاريخي والثقافي العريق للأقاليم الجنوبية داخل الهوية المغربية.
وبالمناسبة، أعربت اللجنة المنظمة عن اعتزازها بنجاح هذه الدورة، مؤكدة أهمية مواصلة العمل المشترك من أجل حماية التراث المخطوط وتثمينه باعتباره جزءًا أصيلًا من الذاكرة الوطنية المغربية. كما وجهت شكرها لجميع المتدخلين والمؤسسات الداعمة، خاصة جماعة إنزكان التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث العلمي والثقافي.
وتؤكد المديرية الجهوية للثقافة بجهة سوس ماسة أنها ستواصل تنظيم مبادرات علمية وثقافية تسعى إلى الإسهام في حفظ التراث المخطوط وتطوير أدوات البحث فيه، خدمة للذاكرة المغربية وترسيخا لقيمها الحضارية.
إنزكان.. إسدال الستار على فعاليات الملتقى الوطني للمخطوطات
الكاتب : عبد الجليل بتريش
بتاريخ : 02/12/2025

