اتحاد تواركة يحقق حلم الصعود ويرافق المغرب التطواني إلى قسم الكبار

تمكن فريق اتحاد تواركة، أول أمس الأحد، من انتزاع بطاقة الصعود الثانية للبطولة الوطنية الاحترافية في قسمها الأول، بعد احتلاله رسميا وصافة الترتيب في القسم الثاني، وراء فريق المغرب التطواني، الذي ضمن منذ الدورة 25 عودته السريع إلى قسم الصفوة.
وجاء صعود اتحاد تواركة بعد تحقيقه نتيجة الفوز على ضيفه الاتحاد الزموري للخميسات، بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب الأمير مولاي الحسن بالرباط، برسم الدورة 28 من بطولة القسم الثاني.
وبهذا الفوز تمكن فريق اتحاد تواركة، الذي عزز صفوفه خلال الموسم الجاري بمجموعة من اللاعبين المخضرمين من بينهم الحارس عبد الرحمان الحواصلي ومتوسط الميدان، إبراهيم النقاش، من احتلال وصافة الترتيب برصيد 52 نقطة، بفارق عشر نقاط عن أولمبيك الدشيرة و11 نقطة عن شباب المسيرة.
واستغل اتحاد تواركة تعثر أولمبيك الدشيرة، المنهزم بثنائية نظيفة أمام شباب أطلس خنيفرة، ليتجمد رصيده عند النقطة 42 ثالثا، وسقوط شباب المسيرة بهدف نظيف أمام الكوكب المراكشي، ليظل في جعبته 41 نقطة في المرتبة الرابعة.
وقال محمد بن شريفة ، المدير التقني ومساعد مدرب الاتحاد الرياضي التوركي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،»إنه يوم تاريخي لهذا النادي المرموق، الذي غذى كرة القدم الوطنية بنجوم كبار، في مقدمتهم الدولي السابق محمد التيمومي. إنها نتيجة عمل هائل من قبل جميع مكونات النادي».
وأضاف أنه إنجاز مستحق لأن نادي الاتحاد الرياضي التوركي فريق منظم ومحترف، ومنسجم حيث يجمع لاعبين مخضرمين وعناصر شابة.
وخلص إلى القول «بالنسبة لي شخصيا، هذا الإنجاز يعكس اختياري العمل داخل هذا النادي ومشروعه الرياضي، الذي أقنعني».
ومن جهته، أكد عبد المولى الخنفري المدير الإداري للاتحاد الرياضي التوركي أن هذا الصعود لم يكن وليد الصدفة، وأن المهمة لم تكن سهلة، «لأنه كان علينا التعامل مع فرق راكمت خبرة كبيرة».
وأضاف «نلج حاليا مرحلة جديدة حيث سنكون مطالبين بالمحافظة على مكتسباتنا، لكن مكونات النادي والجهاز التقني ومختلف المسؤولين، ستأخذ في الاعتبار التحديات التي ستواجهها من خلال تطوير مشروعهم المستقبلي».
وتأسس فريق الاتحاد الرياضي التوركي نهاية ستينات القرن الماضي، لتنطلق منذ تلك الفترة رحلة بحث الفريق عن الصعود لقسم الأضواء.
واقترب الاتحاد التوركي من بلوغ هذا الهدف سنوات قليلة بعد ذلك، حيث نجح في السبعينات من بلوغ الدرجة الثانية، وهو ما جعل عشاق النادي، اللاعبين، والمسؤولين يزدادون إيمانا بالقدرة على الالتحاق بقسم الكبار.
وضم الفريق التوركي خلال هذه الفترة مجموعة من اللاعبين المميزين، كان يقودهم الحامل للكرة الذهبية، محمد التيمومي، الذي تدرج في الفئات العمرية للنادي، قبل الانتقال صوب فريق الجيش الملكي ليتوج معه بمجموعة من الألقاب.
وبفضل ترسانة من اللاعبين المميزين من بينهم جمال قريطس و الأخوين عزيز وعبد اللطيف الخياطي علاوة على اللاعب عبد الغفور، كان الموسم الكروي 1980 – 1981 شاهدا على أول ظهور للاتحاد الرياضي التوركي في القسم الأول، إلا أنه فشل في الحفاظ على مكانته وعاد أدراجه بعد نهاية الموسم ذاته.
ولم تحبط هذه الكبوة عزيمة الفريق التوركي في تجديد العهد بقسم الصفوة، إذ انطلق في المنافسة على الصعود مجددا بداية من أول موسم في الدرجة الثانية، وهو ما نجح فيه حيث عاد لقسم الأضواء خلال الموسم الكروي 1982 – 1983.
وعجز الاتحاد التوركي خلال المناسبة الثانية أيضا عن الحفاظ عن مكانته في الدرجة الأولى، وكذلك كان الشأن خلال صعوده للمرة الثالثة في الموسم الكروي 1986 – 1987.
وكان الموسم الكروي 2004 – 2005 المرة الوحيدة التي استطاع فيها الفريق ضمان بقائه في الدرجة الأولى، بعدما حقق الصعود إثر غياب دام سنوات طويلة.


بتاريخ : 17/05/2022