يبدو للعيان أن أشغال تشييد المركز الاستشفائي الجهوي ابن سينا، تتقدم بوتيرة جيدة في أفق الانتهاء ضمن جدولة زمنية محددة في 2026، كما تم التعهد بذلك أمام جلالة الملك محمد السادس وقت إطلاق الورش في 2022.
فمن خلال الأشغال الكبرى والبنايات العالية وتقدم أشغال الهندسة المدنية، لا يمكن للعين المجردة تجاهل ذلك، بعد أن برزت الهياكل الضخمة وامتد الورش على مساحة شاسعة، مما يؤكد احتضان العاصمة الرباط لأكبر مركز استشفائي على المستوى الوطني، إلا أن تقدم هذه الأشغال وتسريع وتيرتها، دفع بإدارة المستشفى الجامعي إلى اتخاذ بعض التدابير والإجراءات الضرورية حفاظا على سير الخدمات الصحية والمستفيدين منها، ثم ضمان الظروف الملائمة لسير الأشغال وتقدمها واحترام الآجال المنصوص عليها في الصفقات المبرمة المتعلقة بذلك.
وفي هذا الإطار، أوضح مدير المستشفى الجامعي ابن سينا، رؤوف محسن، تفاصيل نقل أنشطة صحية وعدد من المرضى من مستشفى “السويسي” إلى باقي المستشفيات بجهة الرباط سلا القنيطرة، مبرزا في تصريح صحفي أنه مع تقدم المشروع الضخم للمستشفى الجامعي الجديد ابن سينا، أصبح من الضروري إخلاء بعض المباني القديمة وهدمها لضمان أمان الموقع والالتزام بمواعيد التسليم.
وفي السياق ذاته، أشار ذات المتحدث إلى أنه تم توزيع الأنشطة والخدمات بين عدة مستشفيات، من ضمنها مستشفى مولاي يوسف بالرباط، ومستشفى مولاي عبد الله بسلا، ومستشفى لالة عائشة بتمارة، والمستشفى الجهوي الزموري بالقنيطرة.
وأكد المسؤول الصحي أن الإجراء اتخذ بعد دراسة استراتيجية وتم توثيقه في اتفاقية بين المستشفى الجامعي ابن سينا والعديد من المؤسسات الصحية والإدارية والتعليمية في المنطقة، مشيرا إلى عقد أزيد من أربعين اجتماعًا مع الأطراف المعنية وممثلي النقابات لتنفيذ هذا النقل بطريقة تدريجية ومنظمة، مشددا على أن الغاية من هذا الإجراء تتمثل في ضمان رعاية عالية الجودة للمرضى والالتزام بموعد تسليم المشروع الجديد لمستشفى ابن سينا.