أكد المشاركون في ندوة تحت عنوان :» العلاقات الثقافية بين المغرب و افريقيا « على أن العلاقات بين المغرب وإفريقيا ليست وليدة اليوم، وإنما هي قديمة وضاربة بجذورها في أعماق التاريخ.
كما أشاروا في الندوة التي عقدت في غمرة الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس مدينة «قصرالسوق» الرشيدية حاليا ، يوم السبت 08 أبريل 2017 ، في هذا الصدد إلى القوافل التجارية التي ساهمت بشكل كبير في بناء العلاقات بين المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء، مذكرين بظروف انتشار الإسلام في إفريقيا ودوره في ترسيخ الصلات بينها وبين المغرب، الذي يرجع له الفضل في انتشار الإسلام في الربوع الإفريقية وتوطيد أصول العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف السني.
وحول أوجه العلاقات بين المغرب وإفريقيا التي تناولها المتدخلون ، إقبال الطلبة الأفارقة بكثافة وبشكل ملحوظ على المغرب لمتابعة دراستهم في مختلف الشعب والتخصصات في المعاهد والمدارس والجامعات المغربية، بما فيها كلية العلوم والتقنيات بالرشيدية التي يتابع فيها مجموعة من الطلبة من جنسيات مختلفة دراستهم الجامعية.
الندوة التي عرفت حضور مجموعة من الطلبة الأفارقة والعديد من المهتمين بالشأن الثقافي، في سياق عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي خلال القمة الأخيرة بأديس أبابا ، توجت بتوقيع اتفاقية شراكة بين مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث بالرشيدية وجمعية ( سيزام ) للطلبة الأفارقة ، بهدف تعزيز التعاون بين الطرفين ، وإقامة دورات تكوينية وتأطير الطلبة في ميادين مختلفة، في أفق تسهيل اندماج الطلبة الأفارقة اجتماعيا وثقافيا من خلال خلق جسور للتواصل الثقافي بين مختلف الثقافات الإفريقية على اعتبار أن جمعية «( سيزام ) تمثل 12 جنسية افريقية وما تمثله من غنى وعمق حضاري إفريقي للمغرب .