وجه عدد من موظفي المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما بالرباط رسالة تظلم إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، يشتكون فيها مما وصفوه بالممارسات التعسفية واللاإدارية التي يتعرضون لها منذ تولي المدير الحالي شؤون المؤسسة.
وجاء في الرسالة التي توصلت الاتحاد الاشتراكي بنسخة منها، أن المدير المعين حول المؤسسة العمومية إلى فضاء للبلبلة والتوتر من خلال أساليب وصفت بغير المهنية ولا تليق بمؤسسة عمومية.
وأكد الموظفون أن المدير يستعمل خلال الاجتماعات ألفاظا غير لائقة، تحفظوا عن ذكرها كما ينكر التعليمات التي يوجهها للموظفين بعد تنفيذها، متهما إياهم بتضليله. ويعمل وفق الرسالة على نزع اختصاصات بعض الموظفين ومنحها لآخرين في خطوة تزرع الشقاق داخل المؤسسة.
وأشار التظلم إلى تحريض المدير لبعض الموظفين على تقديم شكاوى كيدية ضد زملائهم، مع اعتماده سياسة الباب المغلق، حيث يرفض استقبال الموظفين شخصيا، مفضلا التواصل معهم عبر وسيطين، أحدهما سيدة التي لا يعرف وضعها الإداري داخل المؤسسة، والآخر موظف متمرن عينه مساعدا له مؤخرا.
و اتهمت المدير بتوجيه رسائل إلكترونية تتضمن اتهامات باطلة، وباستعمال توقيعه للضغط على الموظفين في ما يتعلق بتنقيطهم أو تأخير ترقياتهم، أو عدم توقيع الوثائق الإدارية كتعويضات التنقل والرخص الإدارية. وأضاف المشتكون أن المدير يقوم بتتبع تحركات الموظفين داخل المعهد عبر الكاميرات المرتبطة بهاتفه الشخصي، وبلغ الأمر حد اتهامهم بالنميمة وتهديدهم بالتنقيل.
وأكد الموظفون على أنهم لجؤوا إلى الوزير بعد أن فاض الكيل، معبرين عن ثقتهم في أن الوزارة لن تسمح باستمرار هذه الأوضاع المهينة، مؤكدين أن عددا منهم راكموا أكثر من ثلاثين سنة من الخدمة العمومية، ولم يسبق لهم أن عاشوا مثل هذه الظروف التي حولت مؤسسة عمومية إلى ما يشبه شركة خاصة.
الرسالة التي وقعها عدد من الموظفين بينهم مسؤولون إداريون، تعكس حالة من الاحتقان غير المسبوق داخل المعهد، وتفتح الباب أمام تساؤلات جدية حول تدبير هذه المؤسسة الحيوية التابعة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل.