احتجاجات قوية على بناء محطة لتحلية مياه البحر أمام إقامة «بريستيجيا» ببوقنادل

في الوقت الذي تجنّدت فيه السلطات المحلية في عدد من المدن الساحلية لتحرير الملك البحري من العديد من البنايات (شاطئ سيدي رحال وعين الذئاب نموذجًا)، يسود صمت مقلق بخصوص البناء على شاطئ الأمم التابع لجماعة بوقنادل.
ويتعلق الأمر ببناء محطة لتحلية مياه البحر على الشريط الساحلي المطل على شاطئ الأمم، وهو الشاطئ الذي يُرفع عليه دائمًا اللواء الأزرق لجودته وللظروف البيئية الجيدة المحيطة به.
والخطير أن هذه المحطة أُنشئت أيضًا أمام إقامة «لافاليز» بمنتجع «بريستيجيا»، من دون مراعاة للأضرار الكثيرة التي تسبب فيها هذا المشروع، خاصة وأن من بين السكان من استثمر أموالًا باهظة في اقتناء شقة مطلة على البحر منذ أكثر من عقدين من الزمن.
وأمام هذا الوضع، وقّعت 400 أسرة متضررة من مشروع محطة تحلية مياه البحر عريضة عبّروا من خلالها عن احتجاجهم وتنديدهم بقرار البناء، الذي نزل عليهم كالصاعقة، في غياب الوضوح بشأن الجهة التي تقف وراءه أو القوة التي شجّعت عليه.
وتساءلت الأسر المحتجة عن ما اعتبروه تسلطًا وتعسفًا على حقوقهم في التمتع بمنظر البحر، إضافة إلى ما قد يترتب عن هذه المحطة من انعكاسات سلبية على البيئة، خاصة وأنها شُيّدت بالقرب من مناطق خضراء استثمروا فيها من أموالهم ومدخراتهم. كما عبّروا عن تخوفهم من أن تحوّل هذه المحطة الهدوء الذي كان يميز منتجع «بريستيجيا» إلى فوضى وإزعاج بسبب محركات الآليات الضخمة المستعملة في المشروع، الذي نزل عليهم كالصاعقة.
ويطالب السكان المحتجون بتدخل حازم وقوي من عامل عمالة سلا لوضع حد لمعاناتهم، كما يطالبون بوجود مخاطب يصغي إلى تخوفاتهم، التي تبقى مشروعة في ظل الصمت المطبق حول المشروع، رغم أن الأشغال فيه قطعت أشواطًا كبيرة.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 05/07/2025