الجزائر تواصل التضييق على الإعلام المغربي خلال التظاهرات الرياضية فوق ترابها

احتجزت سلطاتها تجهيزات للطاقم الإعلامي للوداد

عادت سلطات الجزائر إلى عادتها في كل مرة يحل فيها وفد إعلامي مغربي بأحد مطاراتها، وقامت باحتجاز المعدات التقنية وكافة التجهيزات التي كان يحملها أفراد الطاقم الإعلامي التابع لنادي الوداد البيضاوي عندما حل الفريق بالجزائر، مساء الأربعاء الماضي، من أجل خوض مباراته أمام فريق شبيبة القبائل، في مباراة تندرج في إطار الجولة الثانية من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا.
واصدمت البعثة الودادية بمطار هواري بومدين بالجزائر، بقيام أمن المطار بمصادرة معدات التصوير الخاصة بالطاقم الإعلامي الودادي ، وقيل للمسؤولين المغاربة أنه سيتم الاحتفاظ بها إلى غاية موعد عودة الوداد.
استفزاز أمن المطار الجزائري للإعلاميين المغاربة أصبح عادة في كل تظاهرة رياضية تنظم فوق التراب الجزائري، والجميع يتذكر في هذا الإطار،كيف تم منع الوفد الإعلامي المغربي من مغادرة المطار ورفض السماح لدخول الصحفيين المغاربة للجزائر من أجل تغطية منافسات الدورة الـ19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط شهر يونيو من السنة الماضية .
إذ بالرغم من توفر الصحفيين المغاربة آنذاك على الاعتمادات الصحفية الرسمية،لتغطية تلك المنافسات، فقد تم منعهم بدون مبرر وبدون أي سند قانوني، وبشكل استثنائي حيث سمح لكل الوفود الإعلامية الأجنبية من الدخول بسلاسة وبدون قيود.
وتتعمد سلطات الجزائر في كل مرة يحل فيها وفد رياضي مغربي بالجزائر للمشاركة في منافسة دولية أو قارية،إلى التضييق على الإعلام المغربي ضدا على كل القوانين وكل الأعراف،ما يدعو المؤسسات الرياضية،قاريا،عربيا ودوليا، المنظمة للتظاهرات الرياضية المقامة فوق التراب الجزائري،إلى تدارس الموضوع واتخاذ القرارات اللازمة حتى لا تتكرر مثل هاته المضايقات في حق الإعلام المغربي.
وسبق للمغرب أن ندد بما حدث في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وطالب حينها باتخاذ قرارات صارمة في حق المنظمين الجزائريين، كما قامت عدة هيئات صحافية دولية ووطنية باستنكار الأمر وطالبت بدورها بالعمل على الحد من تلك السلوكات، وعلمنا في السياق نفسه،أن إدارة الوداد تعتزم مراسلة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، للنظر فيما تعرض له طاقم الوداد الإعلامي في المطار واحتجاز معداته وآلات التصوير.
هذا، وتفرض الكاف على الأندية المشاركة في المسابقات الإفريقية التوفر على طاقم صحفي ومخاطب إعلامي،ونفس الأمر بالنسبة للمنتخبات الوطنية.إلا أنه يبدو أن الجزائر تصر على تجاوز كل المنطق وتتعمد خلق كل أشكال التضييق على الوفود الإعلامية المغربية التي تحل فوق أراضيها في كل مناسبة رياضية يحضر فيها المغرب.
وأضحى من المفروض أن تتحرك « الكاف» بجدية لاتخاذ قرارات ضد هذا السلوك الاستبدادي الذي تمارسه سلطات الجزائر ضد الوفود الإعلامية المغربية الرياضية، وحماية الصحفيين الراغبين في ولوج ترابها.
ما تعرض له الطاقم الإعلامي الودادي في مطار الجزائر، كما تعرض له الوفد الإعلامي المغربي في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط شهر يونيو الماضي، يعتبر ضربا بشعا لحرية الصحافة، ويمثل عدوانا على الصحافيين المغاربة.
يحث هذا في مجرد مباراة بين فريقين في منافسة قارية، فكيف سيكون الحال لو لا قدر الله، منحت الجزائر حق تنظيم كأس إفريقيا للأمم لسنة 2025 التي تتنافس على احتضانه، وكان على المنتخب الوطني المغربي المشاركة فيه بما تعرفه عادة مشاركة المنتخب الوطني من حضور كبير جدا للصحفيين المغاربة بالإضافة إلى الحضور الجماهيري للمغاربة من أرض الوطن ومن خارجه؟


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 18/02/2023