شهيد: الجلسة يؤطرها القانون
شدد رئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، في إطار نقطة نظام أثارها مساء اليوم الاثنين 13 يناير 2025، خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفهية، على ضرورة احترام الوقت المخصص للمعارضة وفقًا لما نص عليه المشرع، مؤكدًا أن هذه المدة الزمنية تمثل جزءًا أساسيًا من ضمان توازن الأدوار داخل البرلمان بين الأغلبية والمعارضة.
وأشار شهيد إلى أن المعارضة تتوفر على ربع ساعة خلال الجلسات لتقديم آرائها والتعبير عن مواقفها، وهو حق مشروع يهدف إلى تعزيز التعددية الديمقراطية وضمان سماع صوت كافة الأطراف، مضيفًا أن حماية رأي البرلمان، بما في ذلك أصوات المعارضة، هو من صميم مسؤولية رئيس الجلسة، داعيًا إلى الالتزام الصارم بالتوقيت الذي خصصه المشرع، لضمان فعالية النقاش البرلماني واحترام المؤسسات الدستورية.
وفي ختام تدخله، عبر رئيس الفريق عن أمله في أن تلتزم كافة الأطراف المعنية بضمان سير الجلسات في إطار يحترم القانون والديمقراطية، بما يضمن وصول جميع الآراء والتصورات إلى طاولة النقاش.
الكرجي تنتقد غياب الوزراء
تقدمت النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي، عائشة الكرجي، بنقطة نظام موجهة إلى رئيس الجلسة التشريعية، مساء الاثنين الماضي، حيث ركزت على التذكير مجددًا بغياب عدد من الوزراء يمثلون قطاعات أساسية عن المثول أمام البرلمان دون تقديم مبررات معقولة. وأفادت النائبة بأن هناك وزراء تغيبوا لمدة سنتين ولم يحضروا أبدًا أمام المؤسسة التشريعية المخولة بمراقبة العمل الحكومي. وتدخل عدد من البرلمانيين في نفس السياق، مؤكدين رفضهم امتناع أعضاء من الحكومة عن الحضور، معتبرين ذلك مساسًا بالسلطة التشريعية وتنقيصًا منها، وهو الأمر المرفوض قانونيًا ودستوريًا وحتى مساسًا بالنظام الداخلي للبرلمان.
باعزيز يوضح للوزير اختصاصاته
تدخل النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، سعيد بعزيز، في إطار نقطة نظام موجهًا كلامه إلى وزير التعليم الذي كان يمثل أمام البرلمان في جلسة الأسئلة الشفهية حول موضوع النقل المدرسي. وأوضح بعزيز للوزير أن القطاع غير معني به وزارته، بل هو تابع لوزارة الداخلية التي كلفت الجماعات المحلية بهذا الدور. والمثير أن الوزير الجديد في النسخة الثانية لحكومة أخنوش أعلن اتفاقه مع نقطة نظام بعزيز، مما أثار استغراب البرلمانيين، خاصة أن الوزير في بداية تدخله أصر على تقديم مبررات ولم يشِر إلى التضامن الحكومي المفترض.
«التعليم ماشي حرفة»
انتفض أحد البرلمانيين خلال جلسة الأسئلة الشفهية ليوم الاثنين، تعقيبًا على رد الوزير، موضحًا أن التعليم مهنة شريفة وليست حرفة. وقد أثار ذلك انتقاد البرلماني تكرار الوزير لكلمة «حرفة» أثناء حديثه عن رجال ونساء التعليم الأولي العاملين بتأطير من الجمعيات. وأضاف البرلماني قائلًا باللهجة المغربية: «أنا ما عرفتش منين كاتجيب هذه الأرقام». وقد وجد الوزير نفسه في وضع صعب خلال التفاعل مع تساؤلات النواب، خاصة أنه يدافع عن حصيلة سلفه في الحكومة الحالية، وهي حصيلة لم يسهم فيها.
يُذكر أن محمد سعد برادة تم تعيينه في التعديل الحكومي على رأس وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، رغم أنه بعيد عن مجال التعليم والرياضة ولم يسبق له العمل فيهما.