احتفى بإصداراتهن مهرجان الإكليل الثقافي .. إعلاميات يرصدن واقع الإعلام المغربي على ضوء تجاربهن المهنية

استضافت جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، أول أمس الخميس بالرباط، ثلة من الإعلاميات المغربيات في ندوة نظمت لرصد واقع وآفاق الإعلام الوطني على ضوء تجاربهن المهنية الشخصية.
ويندرج هذا اللقاء الثقافي، الذي تميز بمشاركة الإعلاميات أسمهان عمور وسميرة مغداد ومونية المنصور، ضمن فعاليات الدورة السادسة لمهرجان «الإكليل الثقافي» الذي تنظمه الجمعية.
وقد قدمت المشاركات في هذا اللقاء، الذي أطره عبد الكامل دينية، رئيس اللجنة الثقافية لجمعية رباط الفتح، قراءات في أعمالهن الأخيرة التي تسلط الضوء على تحولات المشهد الإعلامي المغربي في العقد الأخير.
وفي هذا الصدد، قالت مونية المنصور إن كتابها الموسوم بـ»التلفزيون المغربي وصناعة القيم، دراسة تحليلية موضوعاتية»، يقارب التجربة الإعلامية للتلفزيون المغربي ودوره في عملية التنشئة الاجتماعية.
وأوضحت أنها سعت في هذا الكتاب إلى الإجابة عن السؤال المتعلق بكيفية «استرجاع الدور المركزي لهذه المؤسسة الإعلامية في ترسيخ وبناء ومواءمة القيم في سياق التحولات الثقافية والاجتماعية الكبرى التي نشهدها في عصرنا، وعلى رأسها التحول الرقمي الذي أفرز إعلاما جديدا بمعايير وضوابط مختلفة».
من جهتها، أوضحت سميرة مغداد أنها ضمنت في إصدارها الأخير «شيء مني.. مقالات وحكايات»، مجموعة من مقالات الرأي التي كتبتها ونشرت في مختلف الصحف الوطنية، والتي تستعيد من خلالها أهم الأحداث والمواقف الناتجة عن تفاعلها اليومي الذاتي مع الأحداث التي طبعت مسارها المهني، ولا سيما في مجلة (سيدتي)».
وفي إشارة إلى عنوان الكتاب، أبرزت الكاتبة أنها تعمدت الابتعاد عن الأسلوب الصحفي التقريري لتتمكن من صياغة عمل هو أقرب إلى السيرة الذاتية بطابع تعبيري ذاتي خالص بغرض مشاركة «شيء من حياتها الشخصية» مع القراء في «فسحة أدبية خاصة».
بدورها، تحدثت أسمهان عمور عن كتابها «نكاية في الألم»، مشيرة إلى أنه «رغم أنه يميل ظاهريا إلى الخاطرة الأدبية، إلا أنه يتضمن نصوصا تصنف كمقالات بعدد 85 مقالا تستعيد من خلالها أحداثا شخصية عاشتها إبان تجربتها في الإذاعة الوطنية».
وقالت، في هذا السياق، إن هذا الكتاب أتاح لها فرصة «البوح والحديث عن بعض الجراح، وهو ما شكل بالنسبة لها بلسما روحيا في ظل معاناة الجسد»، مضيفة أنها «تطرقت أيضا في كتابها إلى بعض المشكلات الاجتماعية من قبيل العنف والتهميش».
ويجمع مهرجان الإكليل الثقافي، الذي اختتمت فعالياته أمس 20 دجنبر، نخبة من الخبراء والباحثين وصناع القرار من المغرب وخارجه، لمناقشة أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي وتأثيره على مختلف القطاعات من الصحة والتعليم إلى الاقتصاد والبيئة، كما يهدف الحدث إلى تسليط الضوء على التحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، وسبل مواجهتها، مع الحفاظ على القيم الإنسانية والتراث الثقافي.
ويشكل الإكليل الثقافي منصة حوار مفتوحة تجمع بين الأكاديميين ورجال الأعمال والمبدعين والمواطنين، لتبادل الأفكار والرؤى حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في المغرب، علاوة على توفيره فرصة فريدة للتعرف على أحدث التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن الاستفادة منها لتحسين حياة المواطنين.

 


بتاريخ : 21/12/2024