اختناق مروري مضاعف خلال رمضان بالبيضاء

يزداد الاختناق المروري عن المعتاد في شهر رمضان في كل شوارع العاصمة الاقتصادية، وهو ما يزيد من محنة رجال الأمن الذين يضطرون إلى الزيادة العددية، والتنقل أكثر نحو بؤر اختناقية جديدة ظهرت في هذا الشهر الفضيل ، ففي رمضان تكثر التجارة المناسباتية بشكل غير منتظم وتتخذ مستقرات لها هنا وهناك، وتشهد إقبالا من لدن المواطنين، وهو ما يتسبب غالبا في عرقلة سير إضافية إما في أزقة أو شوارع وساحات، أما المشكل الأساس في الاختناق المروري فهو أن المشتغلين والعاملين والموظفين يكون لهم توقيت موحد، الدخول في التاسعة والخروج في الثالثة، ونقطة الخروج هي التي تتحول فيها الدارالبيضاء إلى ساحة مبارزة بين جل وسائل النقل، السيارات منها والشاحنات والحافلات والحافلات العمومية والدراجات والتريبورتورات والطاكسيات والعربات المجرورة، لا تتوقف هذه الحرب إلا مع اقتراب آذان صلاة المغرب عادة، لماذا ؟ لأن المغادرين للعمل جلهم لا يذهب للمنزل مباشرة فإما أنه سيذهب لجلب الأبناء من المدارس أو للتبضع، ونعلم أنه خلال شهر رمضان يميل المرء إلى خلق فرص لتمضية الوقت كما أن اشتهاءه بحكم الصيام ينفتح أكثر لذلك تجد الأسواق هي الأكثر اكتظاظا.
مصيبة الدارالبيضاء في هذا الباب أي باب الاختناق المروري، ليس سببها فقط ماهو طارئ كالمناسبات مثلا، وإنما كثرة أوراش الأشغال المفتوحة على مر الأيام، فالمدينة منذ 2021 وهي تحت معاول الأشغال، وجاء البرنامج التنموي ليزيد من وتيرتها لكن في أجل محدد، لكن الشركات المستفيدة مازالت تشتغل إلى الآن وجعلت كل الشرايين والشوارع أوراشا مفتوحة، بدل وضع خطة محكمة يكون فيها التناوب على هذه الأشغال، وهنا يظهر بأن المدبرين يفتقدون للحكامة الجيدة في هذا الإطار، الأنكى أن المدبرين فوتوا الأشغال لشركة واحدة ووحيدة بدل الانفتاح على مقاولات إضافية، من جهة لتحريك مقاولات أكثر وتشغيل أكبر وأيضا إنجاز أسرع، لكن الصفقة لم تذهب بهذا البعد، وهاهي الدارالبيضاء تئن تحت وطأة الفوضى المرورية التي يزيد من حدتها إقفال اتجاهات وإغلاق طرقات بسبب الأشغال.


الكاتب : العربي رياض

  

بتاريخ : 05/04/2022