تعد مدينة البيضاء منذ مدة ورشا مفتوحا, فيما يخص البنية التحتية خاصة الطرق والانفاق, وكذلك تهيئة العديد من المرافق, زد على ذلك إنجاز الخط الثاني من الطرامواي وكل هذا يخدم مصلحة سكان البيضاء و زوارها.
غير ان هذه الأشغال تجعل المدينة تعيش حالة من الاختناق المروري و إرباكا لحركة السير والجولان بصفة مسترسلة طيلة الأوقات ,حيث لم تعد هذه الحالة مقتصرة على ساعات الذروة وفي محاور محددة, بل أصبحت بكل شوارع و أزقة المدينة ,مما أصبح يؤرق راحة البيضاويين, كما يزعج السلطات الأمنية خاصة شرطة المرور, التي تكثف مجهوداتها للحد من هذه الظاهرة ولو بشكل نسبي, حيث عملت المديرية العامة للأمن الوطني على خلق فرقة شرطة المرور المتنقلة والتي تعمل على انسيابية المرور بكل تراب الولاية و في المحاور التي تعتبر نقاط سوداء, كما تردع المخالفين خاصة أصحاب الوضعيات غير القانونية بالشوارع المهمة والتي تزيد فيها مخالفاتهم في عرقلة السير .
معضلة اختناق السير والجولان بعدد من المحاور والشوارع والتي طالت بعض الأزقة كذلك يعزيها البعض لعملية التنقيل التي همت بعض عناصر شرطة المرور والتي لم تعر الاهتمام لخصوصية بعض المناطق الأمنية بالبيضاء كمنطقة آنفا التي شهدت تغييرات كثيرة, مع العلم ان عناصر شرطة المرور تمرست بهذه المنطقة على فك الاختناق بشكل سريع بعدد من المحاور المهمة ,اكما أن استقدام عناصر من مناطق أخرى زاد من حدة الاختناق لكون العناصر الجديدة لازالت لم تتأقلم مع خصوصية منطقة آنفا.