أكد بادو الزاكي مدرب الاتحاد الرياضي لطنجة أن المباراة التي جمعت فريقه بالدفاع الحسني الجديدي كانت قوية وتميزت بالندية والاحتكاك البدني ، وأضاف الزاكي الذي كان يتحدث في الندوة الصحافية التي تلت مباراة فريقه بالدفاع الجديدي التي احتضنها ملعب العبدي أول أمس الأربعاء،أن نتيجة التعادل لم تكن منصفة للفريقين نظرا لقوة المباراة وكذلك للهجوم الذي ضيع في أكثر من مناسبة فرصا للتهديف.وأكد أن نتيجة التعادل ستضيف نكهة خاصة إلى مباراة الإياب التي لا يمكن التكهن بها وبإمكان الدفاع الحسني قلب الطاولة على اتحاد طنجة .
طاليب الذي ظهر في المباراة في وضعية صعبة جراء الضغط الذي مارسته بعض الجماهير على الفريق من أجل الابتعاد عن البدايات المتعثرة والمطالبة بالنتائج الايجابية، أكد أن فريقه مازال يعاني من عقم في الهجوم رغم السيطرة المطلقة لعناصره في المقابلتين الأخيرتين. وأضاف أن هذه هي البدايات مضيفا أن العناصر الأجنبية كلها مازالت تعاني من التعب جراء مشاركتها مع فرقها في الإقصائيات الدولية.
وتعتبر مباراة الدفاع الحسني الجديدي واتحاد طنجة حقا واحدة من القمم المغرية والصدامات القوية التي يحفل بها دور ثمن نهائي كأس العرش ،بالنظر إلى القيمة الفنية للفريقين الدكالي والطنجي اللذين يطمحان هذا الموسم إلى بلوغ البوديوم ومصافحة الكأس الفضية ، وكان الدفاع الحسني الجديدي الذي توقفت مغامرته في هذه المسابقة الكروية الموسم الماضي في دور النصف، يراهن خلال لقاء الذهاب على عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة مطمئنة تسهل مأموريته في الإياب بعاصمة البوغاز، في حين كان يخطط الاتحاد المزهو بثلاثيته الرائعة بوجدة في أول دورة من البطولة على حساب النهضة البركانية ،للخروج بأقل الخسائر وانتزاع التعادل على الأقل من قلب ملعب العبدي للحفاظ على حظوظه كاملة في حجز بطاقة العبور نحو دور الربع .
بحسابات تكتيكية متباينة خاض الفريقان المتباريان اللقاء الذي انطلق بإرهاصات مختلفة بين الطرفين، فالمدرب الدكالي طاليب وبعد استخلاص مجموعة من الدروس التقنية خلال أولى لقاءات البطولة نهاية الأسبوع الماضي أمام شباب أطلس خنيفرة، فضل إدخال بعض التغييرات سواء من خلال التركيبة الرسمية أو الاحتياطية، إضافة إلى تموضع اللاعبين جراء خطة (3-4-3)، حيث اعتمد بالأساس في الدفاع على ثلاثة عناصر ارتكاز، بإضافة الموريتاني بكاري ندياي إلى يوسف أكردوم ومروان هدهودي، وبالمقابل أبقى الزاكي على الخطة الكلاسيكية أربعة (4-4-2)، وهكذا دخل اللقاء في الأهم منذ البداية، بتبادل الهجومات والضغط على حامل الكرة، وكانت أولى المحاولات للضيوف بعد مرور ربع ساعة تقريبا عن طريق نصير الميموني، الذي لم يستغل ارتباك على مستوى خط الدفاع الدكالي، وكان قاب قوسين أو أدنى من افتتاح التسجيل للاتحاد ، ليرد عليه أيوب نناح مباشرة بقذفة قوية اعتلت العمود الافقي للحارس التكناوتي، ومع مرور الدقائق اتضح جليا أن فارس البوغاز دخل اللقاء دون مركب نقص، وكان هو صاحب المبادرة في كثير من أطواره، قبل أن يدخل الإفراط في الحيطة من الطرفين المبارة في رتابة قاتمة ، خوفا من تلقي هدف لتفادي الحسابات المعقدة ، مادام أن هذا اللقاء بمثابة شوط أول في انتظار الشوط الثاني بمدينة طنجة، فكانت النتيجة تمريرات في وسط الميدان وافتقاد النجاعة الهجومية من كلي الجانبين ، وعلى هذا النحو انتهت تفاصيل الفصل الأول بنتيجة البياض .
المباراة عرفت حضورا جماهيريا فاق عدده ألفي متفرج لم تكن النتيجة مقنعة له بتاتا خاصة وأن الدفاع الجديدي تنتظره مباراة قوية في طنجة منتصف الأسبوع المقبل .
اشبال الزاكي يخطفون تعادلا ثمينا من الجديدة.. طاليب غير مقتنع بأداء لاعبيه
الكاتب : مصطفى الناسي
بتاريخ : 15/09/2017