تعرض نائب عمدة مدينة سلا، «محمد النجار» المنتمي لحزب «البام»، مساء الثلاثاء الماضي، إلى اعتداء خطير بالسلاح الأبيض، أصيب على إثره إصابات خطيرة على مستوى الرأس والكتف، وذلك عندما كان يقوم بجولة داخل أسوار المدينة العتيقة بصفته مسؤولاً عن الشؤون الثقافية والرياضية والاجتماعية، رفقة مستشارين ووفد أجنبي، للتعريف بمآثر المدينة العتيقة لإدراجها ضمن التراث العالمي.
وحسب مصادر جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، فإن المعتدي كان يتربص بنائب العمدة، وربما كان على علم بزيارته للمدينة العتيقة، وهو ما استغله وقام بالاعتداء عليه بطريقة تؤكد بأن الهدف من الاعتداء هو تصفية حسابات.
واضطر رجال الأمن إلى إطلاق رصاصات تحذيرية في الهواء، وهو ما مكّن من توقيف المعتدي وتحييد الخطر الذي كان يتهدد نائب العمدة الذي كان مستهدفًا لذاته، ومهددًا في حياته.
الإصابات الخطيرة التي تعرض لها نائب العمدة فرضت نقله على وجه السرعة إلى إحدى المصحات القريبة.
وحسب مصادر الجريدة دائمًا، فإن المعتدي في عقده الثالث، وكان صديقًا لنائب العمدة منذ أن شارك معه في الحملة الانتخابية، وأنه تلقى الكثير من الوعود من طرف نائب العمدة لتوظيفه، لكن الوعود تبخرت، وأن المعتدي كان يتردد كثيرًا على مقر الجماعة لمطالبة الضحية بتوظيفه، لكن من دون أية نتيجة.
وبأمر من النيابة العامة المختصة، تم وضع المعتدي تحت تدابير الحراسة النظرية، حيث خضع للتحقيق للوقوف على كل ملابسات الاعتداء الذي اهتزت له مدينة سلا.
وجاء هذا الفعل الجرمي لينضاف إلى الانفلات الأمني الذي تعرفه العديد من أحياء مدينة سلا، والذي دفع بالكثير من الجمعيات إلى مطالبة مصالح الأمن بضرورة التدخل الصارم والفعال، خاصة وأن حمل السيوف والأسلحة البيضاء من طرف بعض المراهقين أصبح مصدر خوف لساكنة مدينة سلا.
