قرّرت الشغيلة الصحية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، أن تخوض اعتصاما مفتوحا بمقر المندوبية الإقليمية للصحة، اليوم الأربعاء 29 مارس 2017، انطلاقا من الساعة الثامنة والنصف صباحا، وذلك احتجاجا على ماوصفته بتردي الأوضاع الصحية بالإقليم، وتنديدا بمجموعة من التنقيلات من شيشاوة إلى مراكش، والتي تم نعتها بكونها غير قانونية، التي استفادت منها بعض الأطر الصحية العاملة بالمستشفى والمندوبية خارج إطار الحركة الانتقالية الاعتيادية التي تقننها الدوريات الوزارية؟
التنقيلات التي اعتبرها المحتجون جزءا من مجموعة اختلالات تعيشها المنطقة على المستوى الصحي، والتي تتحمل فيها المسؤولية المندوبة الإقليمية لوزارة الصحة، أكدوا أنها تقفز على مضامين الدورية رقم 31 الصادرة بتاريخ 8 ماي 2014، وهي الخطوة التي وصفوها بكونها ستعمّق من جراح الموارد البشرية بالنظر إلى الخصاص المهول الذي يعرفه الإقليم على مستوى الأطر الصحية!
خطوة الاعتصام التي تم اتخاذ القرار النقابي بشأنها، تأتي كذلك على خلفية تصريحات للمندوبة، التي اتهمت الأطر الصحية من أطباء وممرضين بالتسيب واللاوطنية، وافتقادها للحسّ المهني، وفقا لمصادر نقابية، مما خلّف ردود فعل سلبية تسببت في انتشار جوّ من الاستياء، على اعتبار أن تصريحات مماثلة مجانبة للصواب، تضيف ذات المصادر، هي تحبط كل المجهودات التي يقوم بها مهنيو الصحة، في ظل خصاص مهول في المعدّات الطبية وشبه الطبية، وفي الموارد البشرية، التي يتعين على مسؤولي الصحة إيجاد حلول لها، عوض إطلاق تصريحات مجانبة للحقيقة والصواب!