حدث علمي جديد كشفت عنه الحفريات الأخيرة بجبل إيغود جنوب آسفي وتحديدا بمنطقة آحمر بإقليم اليوسفية ..العثور على جمجمة إنسان ينتمي إلى فصيلة الإنسان العاقل البدائي مصحوبة بأدوات حجرية و مستحثات حيوانية منها بقايا حيوانات خاصة الغزال وأدوات حجرية مصنوعة من حجر الصوان الذي تم استقدامه إلى الموقع…هذا السبق الذي من شأنه أن يزعزع عدد من الحقائق التاريخية ، كشف عنه الباحث عبد الواحد بن نصر عن المعهد الوطني لعلوم الآثار و التراث التابع لوزارة الثقافة و الاتصال ، و الباحث Jean Jacques Hublin عن معهد عن معهد ماكس بلانك Max Planck للأنثروبولوجيا المتطورة بألمانيا . التحقيب الزمني الجديد لهذه المعتورات يعود – حسب تقدير فريق البحث – إلى 300.000 سنة بحسب التقنية الإشعاعية لتحديد العمر. وقد خلصت استنتاجات فريق البحث – حسب مصدر من وزارة الثقافة و الاتصال – إلى أن العظام التي عثر عنها، تعد أقدم بقايا لفصيلة الإنسان العاقل المكتشفة لحد اليوم، حيث يفوق عمرها عمر أقدم إنسان عاقل تم اكتشافه إلى الآن بحوالي 100 ألف سنة.
ومعلوم أن موقع جبل إيغود تم اكتشافه منذ ستينيات القرن الماضي بعد العثور على بقايا إنسان وأدوات تعود إلى «العصر الحجري الوسيط». لكن القراءة الأولية لهذه اللقى ظلت محل لبس لسنوات بسبب عدم دقة عمرها الجيولوجي ، لكن، وبفضل الحفريات الأخيرة التي تمت مباشرتها منذ سنة 2004 ، فإن البقايا الجديدة التي تم اكتشافها وتأريخها تجعل من موقع «جبل إيغود» أقدم وأغنى موقع يرجع «للعصر الحجري الوسيط « بإفريقيا والذي يوثق للمراحل الأولى لتطور الإنسان العاقل .