الأحزاب الوطنية تثمن تأمين معبر الكركارات وإعادة حركة عبور البضائع وتنقل الأشخاص إلى طبيعتها

أصدرت ثمانية أحزاب مغربية هي: «الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الاستقلال، العدالة والتنمية، التقدم والاشتراكية، التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة، الحركة الشعبية والاتحاد الدستوري»، بيانا موجها إلى عموم الرأي العام الوطني والدولي، أطلقت عليه إسم: «بيان الكركرات»، بعد الزيارة التي قام بها أمناؤها العامون أمس الجمعة 27 نونبر 2020 إلى معبر الكركرات بالجنوب المغربي.
وهو البيان الذي أكدوا من خلاله، أنه في إطار تتبع تلك الأحزاب لمستجدات قضية وحدتنا الترابية (من خلال ملف ذلك المعبر الحدودي مع الشقيقة موريتانيا)، وعلى إثر الاستفزازات المتتالية لمليشيات البوليزاريو منذ سنوات هناك، وبالأخص منذ 21 أكتوبر الماضي، في محاولة يائسة منها لإيقاف حركة التنقل، وما تبع ذلك من خرق لكل الاتفاقيات الدولية ومقررات الأمم المتحدة من قبلها، كان لابد من تدخل لقواتنا المسلحة الملكية، التي نفذت عملية وصفها «بيان الكركرات» بأنها سلمية وناجحة، محكمة ورزينة، بغاية تأمين ذلك المعبر وإعادة حركة مرور البضائع وتنقل الأشخاص إلى طبيعتها.
وإنها كأحزاب وطنية، انطلاقا من تجديد مواقفها الوطنية الداعمة لهذه العملية في حينها، ولما أعقبها من خطوات ديبلوماسية وسياسية، فإنها تؤكد على نقط ست أساسية، هي:
أولا، إشادتها القوية بالأسلوب الحكيم والحازم الذي قاد به جلالة الملك محمد السادس تدبير ملف الكركرات على كافة المستويات (داخليا ودوليا) لإرجاع الأمور إلى نصابها في احترام تام للشرعية الدولية.
ثانيا، تثمينها للعملية المهنية والسلمية التي نفذتها القوات المسلحة الملكية بأمر من قائدها الأعلى جلالة الملك محمد السادس، التي مكنت من إعادة تأمين حركة المرور للأفراد والسلع بين المغرب وموريتانيا، وبالاستتباع بين أوروبا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
ثالثا، إعلان اصطفافها الصلب وراء جلالة الملك للتصدي لكل مناورات أعداء الوحدة الترابية للمغرب، التي تشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة برمتها، المعرضة أصلا لمخاطر الإرهاب والهجرة السرية والاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة والجريمة المنظمة.
رابعا، تجديد إشادتها بمواقف المنتظم الدولي والدول الشقيقة والصديقة الداعمة لقضية وحدة ترابنا، حيث تعزز إدراك الجميع بمدى جدية مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، وكذا رسوخ عمقه التاريخي والحضاري، ما يمنحه أهمية قصوى كمقترح ذي مصداقية بغاية الطي النهائي للنزاع المفتعل.
خامسا، تسجيلها بارتياح وثقة في المستقبل، النهضة التنموية التي تعرفها جهات العيون والداخلة، والتقدم المسجل في تنفيذ المشروع التنموي الخاص بها، الذي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقته منذ سنوات، هو الذي يولي اهتماما خاصا للدفع بعجلة الجهوية المتقدمة بها، بغاية التعجيل بمنحها اختصاصات وموارد مالية وبشرية لازمة في أفق الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب إلى مجلس الأمن والذي وصفه هذا الأخير بالمقترح الجاد ذي المصداقية والقابل للتطبيق.
سادسا، تجديدها التأكيد على الانخراط المبدئي والتام وراء جلالة الملك في التعبئة الشاملة لمناضلاتها ومناضليها، وتأطير المواطنات والمواطنين، لأجل مواجهة مناورات خصوم وحدتنا الترابية في مختلف المحافل الدولية، وصيانة وحدة الوطن والدفاع عن أمنه واستقراره والرفع من إيقاع اليقظة المستمرة.


بتاريخ : 28/11/2020