عاد فريق “شباب أطلس خنيفرة لكرة السلة” للرفع من نداءاته حيال ما بلغته درجة معاناته مع الضائقة المالية التي يمر منها، والتي ما زالت تهدده، من موسم لآخر لولا إيمانه بمبدأ الصراع من أجل البقاء بعيدا عن الوقوع في “السكتة الرياضية” حسبما عبر عنه أحد المعلقين من الفريق الذي زاد فتشكى أكثر إزاء الأزمة المالية، والحالة المتردية ل “القاعة المغطاة”، وتبعات الديون المتراكمة.
ووفق مصادر مهتمة بالشأن الرياضي، بلغ إلى علم عامل الإقليم بالوضعية التي عليها نادي “شباب أطلس خنيفرة لكرة السلة”، وبشكل فوري وضع الأمر بعين الاعتبار من خلال إقدامه على إجرائه لمجموعة من الاتصالات ببعض الجهات والمؤسسات المنتخبة لمساءلتها في الموضوع، وبحث ما يمكن من السبل القمينة بدعم أحوال النادي على غرار باقي الرياضات وبما يتماشى ومرامي العامل في الرقي بالرياضة الإقليمية.
وكم من مرة قرع فيها الفريق أجراسه لأجل انتشاله من الضائقة المالية دون جدوى، خصوصا في الوقت الذي وجد فيه فريق كرة السلة النسوية مثلا نفسه في مواجهة فرق قوية لا تقل عن الجيش الملكي، الفتح الرباطي، الكوكب المراكشي، المغرب التطواني، أمل الصويرة، سريع واد زم، اتحاد طنجة وغيرها، ما كان بديهيا أن يضع بمسؤولي الفريق أمام واقع يفرض عليه البقاء القسري لتمثيل الاقليم بصورة مشرفة، رغم ظروفه غير المريحة، لا نفسيا ولا رياضيا.
وبينما اختار طريق المنافسة القوية، لم يكن النادي يتقبل فكرة “الاعتذار العام عن مسايرة المنافسات”، في سبيل الحفاظ على تحديه ورصيده الممتد على مدى حوالي 20 سنة، وتحصين وجوده ضمن الفرق الوطنية المتكاملة والمنتجة التي فرضت نفسها على الساحة الرياضية بقوة، وفي الوقت نفسه لم يكن يتوقف عن مناداة الجهات المسؤولة لأجل رفع الحصار عن حقه المشروع والفوري في الدعم والمنح.
وتؤكد مصادر مسؤولة من المكتب المسير للنادي، أن معاناته أكبر من إكراهاته المحدودة، ومن ذلك أساسا غرقه في الديون المتراكمة عليه، وتخبطه المرير في توفير مستحقات اللاعبات، وتعويضات المقابلات، ومصاريف الأطقم التقنية والتنقل والإيواء، علاوة على ينبغي توفيره من تجهيزات ولوازم وألبسة وبدلات تحتاج للتحديث أو المطلوبة في شروط الاستقرار المناسب.
وهو في الصف الذي يعاني جفاف الدعم والمنح والموارد مقارنة مع باقي الفرق والرياضات الأخرى، لم يتوقف النادي عن وضع حالته فوق مكاتب الجهات المسؤولة والمؤسسات المنتخبة، بعدما لم يحصل على أي منحة من المجلس الإقليمي إطلاقا، فيما لا يزال في انتظار منحة موعودة من المجلس البلدي، وقد توقفت منح المجلس الجهوي منذ كورونا، في الوقت الذي يعيش فيه النادي على مساعدات لا تسمن ولا تغني من أزمة.
وفي كل حديث عن أحوال الرياضة بالمدينة، تتجلى الوضعية المتردية ل “القاعة المغطاة” التي أضحت فقيرة على مستوى التجهيزات الأساسية والإنارة والسخانات المائية ومستودع الملابس، إلى غير ذلك من الاكراهات التي تؤثر على السير الطبيعي والمريح للممارسة الرياضية، علما أن هذه القاعة، ما تزال تُعد من بين أهم المرافق والفضاءات الرياضية بالمنطقة.