الأستاذ سعيد خمري يسلم المهام لخلفه الأستاذ زين الدين وشهادات في حقّ الرجلين بعد ولايتين متتاليتين على رأس شعبة القانون العام بكلية العلوم القانونية بالمحمدية

 

شهدت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية صباح يوم الأربعاء 3 يناير 2024 ،تنظيم حفل تسليم المهام الخاص برئاسة شعبة القانون العام بين الدكتور سعيد خمري و الدكتور محمد زين الدين . وقد عرف اللقاء الذي حضره أساتذة الكلية وطلبتها وكذلك الموظفون ووسائل الإعلام، تقديم شهادات في حق كل من الأستاذ سعيد خمري الذي تولى رئاسة الشعبة لولايتين متتاليتين، وكذلك في حق الأستاذ محمد زين الدين الذي تولى هذه المهمة الجديدة، حيث عدد في هذا الباب، الدكتور محمد شادي عميد الكلية، خصال الدكتور سعيد خمري، واصفا إياه بالرجل الخدوم لهذه المؤسسة، الذي عمل على إرساء اللحمة بين الأساتذة، كما لعب دورا كبيرا للمساعدة في تثبيت المخطط الوطني لمنظومة التعليم والأهداف المتوخاة من ذلك، وإعادة الاعتبار للكلية ذات الاستقطاب المفتوح وتكوين الكفاءات العالية حتى تتمكن من ولوج عالم الشغل وتستجيب للمعايير الدولية وتساهم في تنمية البلاد.
الدكتور سعيد خمري، شدد في كلمته، على أن ماقام به طيله ممارسة مهامه كرئيس لشعبة القانون العام، يندرج في إطار واجبه بما يمليه عليه ضميره اتجاه زملائه سواء في الشعبة أو داخل المؤسسة ككل. وكشف خمري، أن هذا اللقاء الذي رحب به وأصر على تنظيمه باقتراح من الأستاذ زين الدين، الغاية منه كان هو بعث رسالة مفادها أن الشأن الخاص بالأساتذة سواء في هذه الشعبة أو باقي الشعب، يتم عبر التداول، والمهم هو المصداقية والاستمرار في خدمة أساتذة الشعبة والطلبة المنتمين إلى هذا الحقل المعرفي.
واعتبر خمري أن رئيس الشعبة مجرد منسق، ولن تقوم له قائمة ما إن لم يكن مسنودا من طرف زملائه وإدارة الكلية وكل الموظفين والأعوان في إطار التعاون والاحترام خدمة لهذه المؤسسة وطلبة العلوم السياسية بشكل خاص. وأثنى خمري على خلفه زين الدين، الذي له كامل الشرعية الأكاديمية والأخلاقية لتدبير هذه الشعبة، وله مايكفي من النضج والحكمة وسعة الصدر للإنصات وتدبير كل الاختلافات والتوترات، مشددا على أن الجميل، هو أن نؤسس لثقافة التوافق والاحترام.
الدكتور محمد زين الدين، اعتبر أن المهمة الجديدة التي سيتولاها هي تكليف وليس تشريفا، خاصة في مرحلة مهمة من تاريخ شعبة القانون العام التي تواجه تحديات جمة. وشدد في كلمته، أنه واكب الولايتين التي ترأس فيها الأستاذ سعيد خمري الشعبة، فهو يضيف صديق الدراسة ورجل التوافقات، حيث اتصف بقدرته على التحمل والصبر والإنصات للآخر، وقد نحج في ذلك بشكل كبير، كما له القدرة على تدبير الصعب الذي يتطلب حلولا ،سواء مع الأساتذة أو الطلبة أو الإدارة، فهو رجل المسؤولية بامتياز.
وعرج الأستاذ محمد زين الدين، على المسار الأكاديمي للأستاذ سعيد خمري، وإلى كتاباته ومؤلفاته الرصينة، حيث شكل مدرسة جديدة في العلوم السياسية، وأعطى شحنة كبيرة لشعبة القانون العام، مشيرا إلى علاقته أيضا بالطلبة، التي هي علاقة احتضان وتوجيه.
الدكتور عمر الشرقاوي، الذي قدمه شهادته بصفته الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، عدد خصال الأستاذ سعيد خمري، مشيرا إلى أهمية هذا التقليد الذي يعتبر تمرينا وعرفا يجب الاحتفاظ عليه، وهو إعمال للقواعد الديمقراطية دون المس بالعلاقات ومايجمع الأساتذة. وعرج الأستاذ عمر الشرقاوي على خصال خمري، حيث وصفه بكونه رجل التوافقات والنموذج أيضا في امتصاص الصدمات، إذ يحول الأزمات إلى فرص، وله مسافة واحدة مع جميع الأساتذة، مؤكدا على أن الأساتذة والطلبة محظوظون من الانتقال من سعيد خمري إلى محمد زين الدين، هذا الأخير الذي له نفس الخصال.
الدكتور المهدي منشيد ،أكد في شهادته على خصال الرجل، وفي هذا الباب ، يقول إن سعيد خمري، قبل كل شىء هو رجل أمانة، التي أداها بامتياز، حيث استطاع في الولاية الأولى التي كانت عسيرة، أن يقود الشعبة في منعرجات صعبة ،وتمكن من ربح الرهان، واستطاع أيضا بمسؤولية أن يخلق توافقات، لكن في الولاية الثانية ،كان من مصلحة الشعبة أن يستمر في هذه المهمة، فكان مرة أخرى رجل المرحلة، وساهم في الإنتاج العلمي، مصداقيته معروفة ،كما هو الشأن أيضا بالنسبة لخلفه الأستاذ محمد زين الدين.
يوسف جمال نائب العميد، شدد في كلمته على العلاقة التي ربطته بالأستاذ سعيد خمري وباقي رؤساء الشعب بالكلية، ،حيث اتسمت هذه العلاقة بالتناغم والنجاعة في تدبير الحكامة البيداغوجية، إذ دائما نجد الحلول لأي مشكل يعترض عملنا ،كما نجد لدى الأستاذ خمري الحل، كما تميز بكونه رجل التوافقات بامتياز.
نفس المنحى سار عليه الدكتور صالح النشاط الذي قدم كلمة باسم الأساتذة، حيث شدد على مايتصف به سعيد خمري من حكمة وصبر وتبصر، إذ لم نر فيه إلا رجل التوافقات، مؤكدا على أن شعبة القانون العام تعرف اليوم تحديات كبيرة في ظل الإصلاحات الجديدة، كاشفا أن الأساتذة سيكونون سندا للأستاذ محمد زين الدين في مهمته الجديدة، معتبرا إياه خير خلف لخير سلف.
الأستاذة خديجة الناصري، هي الأخرى سارت في نفس الاتجاه، معددة مناقب وخصال الرجلين معا، حيث وصفتهما بكونهما يتسمان بخصال حميدة ويتميزان بكونهما رجلي توافقات، وهو ما تحتاجه الشعبة خدمة للأساتذة والطلبة معا، مثنية على هذه المبادرة ،وعلى خمري الذي كان يدبر هذه المهمة بشكل جماعي،وعلى خلفه زين الدين الذي يتصف بذات الخصال. وقالت الدكتور خديجة الناصري، إن كل من سعيد خمري ومحمد زين الدين، يستحقان أن يكونا على رأس هذه الشعبة .
الطالبان الباحثان آدم بوهلال وحنان أزريح، أكدا في كلمتهما باسم الطلبة على خصال الرجلين معا، وعددا خصالهما وتفانيهما من أجل طلبتهما، حيث شكلا معا الأستاذ الخدوم و الموجه والناصح ، كما يتميزان بخصلة الإنصات والتواضع والمواكبة.


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 10/01/2024