تأهل المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 20 سنة إلى نهائي كأس أمم إفريقيا، بعد تغلبه مساء أول أمس الخميس على المنتخب المصري بهدف واحد، في مباراة نصف النهائي، التي جرت على أرضية ملعب 30 يونيو بالقاهرة، ليضرب موعدا مع نظيره الجنوب إفريقي، في نسخة كربونية لنهائي 1997، الذي عاد لأشبال الأطلس بهدف عادل رمزي.
واتسمت الدقائق الأولى من هذه المباراة، التي عرفت حضورا جماهيريا مكثفا لمساندة المنتخبين، بالحذر من الجانبين، مع أفضلية نسبية لـ»أشبال» المدرب وهبي، الذين سعوا إلى مباغتة المنتخب المصري بهدف مبكر.
ومع تقدم مجريات الشوط الأول، نوعت العناصر الوطنية من هجماتها عبر محاولة الاختراق من العمق أو الاعتماد على الأجنحة، خاصة من الجهة اليمنى، لكن محاولات الأشبال، على قلتها، افتقدت الدقة والفعالية.
حالة الحذر التي تعامل بها لاعبو المنتخبين جعلت إيقاع الجولة الأولى منخفضا، لاسيما مع الحرص على إغلاق المنافذ والضغط على حامل الكرة، مما جعل الجولة الأولى تنتهي على إيقاع البياض.
وانطلق الشوط الثاني بإيقاع سريع بعض الشيء، وبدت واضحة النوايا الهجومية لكتيبة «الأشبال» من خلال تقدم الظهيرين لمساندة خط الهجوم على الرواقين، وفي المقابل اعتمد المنتخب المصري على الهجمات السريعة المرتدة.
وأمام التكتل الدفاعي للمصريين حاولت عناصر المنتخب المغربي الاعتماد على التسديد من بعيد، وكانت أخطر التسديدات من قدم اللاعب بومسعودي في الدقيقة 56، لكن الحارس المصري تصدى لها.
وكاد اللاعب رضا العلاوي أن يكسر نتيجة البياض في الدقيقة 60، بعد تسديده لكرة قوية من داخل مربع العمليات مرت بمحاذات العارضة الأفقية.
ومع اقتراب زمن الجولة الثانية من الانتصاف، أقدم المدرب وهبي على إجراء تغييرات بهدف إعطاء دفعة بدنية للعناصر الوطنية، حيث أقحم كلا من إسماعيل عواد ويونس العبدلاوي وأيمن الركيك ومعاذ الضحاك، في محاولة لإيجاد حلول هجومية أكثر فاعلية.
وكان لهذه التغييرات مفعولها الإيجابي، فبعد انسلال لعواد من الرواق الأيمن وتمرير لكرة جميلة في عمق مربع عمليات المصريين، وضع العبدلاوي الكرة في الشباك في الدقيقة 77، معلنا تقدم الأشبال بهدف للاشيئ.
ولم يركن المنتخب المغربي للدفاع بعد تسجيله الهدف، بل واصل ضغطه على الدفاع المصري، وكاد أن يسجل الهدف الثاني في أكتر من مناسبة.
وعرف المنتخب المغربي كيف يسير باقي دقائق المباراة بشكل جيد، معتمدا على الكثافة العددية في وسط الميدان والتنظيم الدفاعي المحكم إلى أن أطلق الحكم صافرة النهاية معلنا تأهل المنتخب المغربي للمباراة النهائية.
وسيواجه «أشبال الأطلس»، في الدور النهائي، منتخب جنوب إفريقيا، يوم الأحد المقبل على الساعة السابعة بملعب القاهرة الدولي، فيما ستجرى مباراة الترتيب على الساعة الرابعة عصرا.
وكان منتخب جنوب إفريقيا قد تجاوز نيجيريا في نصف النهائي، بهدف دون مقابل، سجله تايلون كريستوفر سميث في الدقيقة السادسة والستين.
وسيلعب أشبال الفراعنة مباراة الترتيب أمام نيجيريا يوم السبت بداية من الخامسة عصرا.
الأشبال يتأهلون إلى نهائي بطولة إفريقيا ويواجهون جنوب إفريقيا في تكرار لنهائي 1997

الكاتب : الاتحاد الاشتراكي
بتاريخ : 17/05/2025