تمت على مستوى 286 دوارا وقرية في 26 جماعة ترابية
أكد الدكتور بدر طنشري الوزاني في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، على أن عشرات الأطباء البياطرة قاموا مباشرة بعد وقوع زلزال الحوز في الثامن من شتنبر الفارط بالعديد من التدخلات ذات الطابع الاستعجالي للمساهمة في التخفيف من وقع وتبعات الهزة الأرضية على المتضررين، مشيرا إلى أن الوحدات البيطرية التطوعية انتقلت انطلاقا من اليوم الثالث على وقوع الزلزال إلى مختلف الدواوير والقرى المنكوبة بشكل تدريجي، حيث تم القيام في هذا الإطار بأكثر من ثلاثة آلاف تدخل طبي غطى 286 دوارا وقرية على مستوى 26 جماعة ترابية.
وأبرز رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء البياطرة في تصريحه للجريدة، أن التدخلات التي تم القيام بها استفاد منها أزيد من 2000 مربي وحوالي 7000 حيوان، في الوقت الذي أسندت مهمة التعقيم والتطهير الحيوية للبياطرة التابعين لمكاتب حفظ الصحة منعا لانتشار الأوبئة. وأضاف المتحدث بأنه تم إحداث لجنة مركزية وأخرى جهوية لتنسيق عمل الفرق المتطوعة في الميدان، حيث تم تشكيل أربعة مراكز للتدخل موزعة على أقاليم الحوز، شيشاوة، تارودانت وورزازات، ومجموعة من الوحدات التطوعية البيطرية المتنقلة لإسعاف الحيوانات ميدانيا.
وشدّد الدكتور بدر طنشري الوزاني في تصريحه لـ «الاتحاد الاشتراكي» على أن الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة ظلت مواكبة للأحداث والتطورات مباشرة بعد وقوع زلزال الحوز، سواء تعلق الأمر بالتداعيات التي مست المواطنين أو ممتلكاتهم، وخاصة منها قطعان الماشية والدواب، التي شدد الخبير البيطري على أنها تشكل موردا اقتصاديا مهما ووسيلة حيوية للتنقل في هذه المناطق الوعرة. وأبرز رئيس المجلس الوطني لهيئة البياطرة أنه على إثر هذا الحدث الاستثنائي عقد هذا التنظيم اجتماعا عاجلا واستثنائيا يوم العاشر من شتنبر بقطاعيه الخاص والعام، وخلص إلى مجموعة من القرارات المهمة على رأسها إصدار بلاغ يدعو جميع الطبيبات والأطباء البياطرة للمشاركة بشكل فوري في حملة التبرع بالدم من أجل إنقاذ أرواح المصابين، إضافة إلى إحداث حساب خاص بالهيئة الوطنية لجمع المساهمات المالية وتوجيهها إلى الصندوق الخاص بتدبير أثار الزلزال.
وكانت الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة قد أصدرت بلاغا أول أمس الاثنين، أشارت من خلاله إلى الخطوات تم القيام بها والمبادرات النوعية التي ساهم فيها الأطباء البياطرة، كل من موقعه، وعملت على توجيه تحية خاصة لهم وللمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية الذي خصص مجموعة من المراكز لاحتضان الوحدات التطوعية، إضافة إلى الشركات المصنعة والموزعة للأدوية البيطرية التي قدمت الأدوية المستعملة في الحملة، مشددة في بلاغها، على أنها تظل رهن إشارة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه و الغابات من أجل مواكبة المناطق المتضررة في مرحلة دعم الفلاحين، وإعادة النهوض بالقطيع تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.