الأطباء يؤكدون على ضرورة الإقلاع عنه والعاجزون يبحثون عن بدائل له

التدخين جسر للأمراض السرطانية والصدرية وغيرها من العلل نحو الأجسام

 

يؤكد الأطباء والمختصون أن السرطان يواصل الفتك بأجسام مرضاه، بالرغم من كل المجهودات التي يتم بذلها، حيث يفارق الذكور الحياة بالدرجة الأولى بسبب بسرطان الرئة، ثم سرطان البروستات، فسرطان المعي الغليظ والشرج. أما بالنسبة للإناث، فيعدّ سرطان الثدي السبب الأول في الوفاة متبوعا بسرطان عنق الرحم. ويشدد الخبراء في مجال الصحة على التبعات السلبية للتدخين على المدخنين، وتسببه في الإصابات المختلفة بأمراض القلب والشرايين، التي تتوزع تبعاتها مابين الذبحة الصدرية، وانسداد شرايين القلب، وأمراض الصمامات، والاعتلال القلبي العضلي، وعدم انتظام ضربات القلب، وغيرها من الأمراض الأخرى التي يكون للتدخين الإرادي أو غير الاختياري، أثرا بالغا في إحداث مضاعفات صحية متعددة على المصابين.
وضع يدفع الأطباء إلى التأكيد على ضرورة الإقلاع عن التدخين، الأمر الذي يعجز الكثير من المدخنين عن التمكن منه، بفعل تأثير مكونات السيجارة التي تجعل المدخن مدمنا عليها، وهو ما يدفع الكثيرين إلى البحث عن بدائل مساعدة، مرتبطة بالرياضة والنظام الغذائي مع الإقبال على السجائر الإلكترونية وغيرها، من أجل التخفيف من مستوى الارتباط بالسيجارة، أو الحفاظ على عادة التدخين لكن بصيغ بعيدة عن النيكوتين. تقديم حلول بديلة للسيجارة، دفع عددا من الخبراء والمختصين إلى طرح دراسات عليمة للتمييز بين ما بين الدخان والرذاذ بالنسبة للمنتجات الخالية من الدخان، هذا الأخير الذي يحتوي على جسيمات صلبة وآلاف المواد الكيميائية التي يتم توليدها في درجات حرارة عالية أثناء حرق المادة، في حين أن الأول يتكون في درجات حرارة منخفضة وهو أقل تعقيدا بكثير من دخان السجائر، ولا يُولّد جسيمات صلبة.
وارتباطا بهذا الموضوع، أكد الدكتور توم ماكغراث، الاختصاصي في المجال، أن الدراسات العلمية كشفت أن ارتفاع درجات حرارة التبغ يؤدي إلى زيادة ارتفاع مستويات المكونات الضارة والتي قد تكون مؤثرة، وهو ما دفع إلى إيجاد صيغ بديلة تمكّن من تفادي الاحتراق لكي يتسنى تقليص المستويات الإجمالية للمكونات الضارة، التي تتقلص في نظام التدخين باستعمال الرذاذ المسخن للتبغ بنسبة تتراوح ما بين 90 و 95 في المئة، مقارنة بمستويات دخان السجائر العادية. معطى حرصت مجموعة «فيليب موريس» الدولية على الاهتمام به بشكل كبير، مشيرة إلى أنها قامت بإجراء تحاليل على هذه المكونات البالغ عددها 93 اعتمادا على طرق مستهدفة لتركيزات دخان السجائر مقارنة بالتبغ في السجائر، مبرزة انه تم تسجيل، وفقا لقائمة الأولويات تحت الدراسة، سواء لدى منظمة الصحة العالمية أو إدارة الأغذية والأدوية، انخفاض تتراوح نسبة ما بين 90 و 95% في رذاذ للتبغ المُسخن مقارنة بدخان السجائر، وهو ما دفعها إلى العمل تقديم منتوج يعمل على تسخين التبغ من دون حرقه.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 07/10/2020