المعارضة الاتحادية تطالب باستمرار الزيارات الميدانية للوزير وتدافع عن الحكامة الجيدة

خلق تعقيب البرلماني سعيد بعزيز، باسم الفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية على جواب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، أول أمس الاثنين، حربا كلامية بين مكونات الأغلبية والمعارضة بمجلس النواب، وجاء ذلك في الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفوية، حيث قال النائب البرلماني سعيد بعزيز إن»الزيارات الميدانية لوزير الصحة إلى المستشفيات تؤتي أكلها وباسم الاتحاد الاشتراكي نرحب بها انتصارا للبحث عن الحقيقة «، وأضاف مخاطبا آيت الطالب: “إذا كانت الأغلبية ضد زياراتكم الميدانية فنحن في المعارضة نقول لها مرحبا”، واعتبر أن الأخيرة تمكن من الوقوف على حقيقة ما يعانيه المغاربة أمام الولوج إلى الخدمات الصحية.
وأوقف عضو الفريق الاشتراكي تعقيبه أكثر من مرة، بسبب الجو العام المتسم بتبادل الكلام في الغرفة البرلمانية الأولى، وتنمر بعض أفراد من الأغلبية، ومحاولة التشويش على تدخل حزب القوات الشعبية المساند والداعم لمراقبة الوزير سير قطاعه، مما حدا بعبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق، إلى التدخل عبر نقطة نظام تناولها في خضم ما وقع، قائلا إنه من غير المعقول أن يكون الكلام عبئاً على النواب، في فضاء هو في الأصل محدث لهذا الغرض، منتقدا ضيق صدر الأغلبية تجاه مداخلات المعارضة.
وحسب العارفين فإن الأغلبية، التي هاجمت آيت الطالب في أكثر من مناسبة، بسبب حسابات سياسية وأخرى حول التخوف من أن تطفو على السطح ملفات كبيرة قديمة نسبيا بسبب قضايا عرضت على المحاكم سابقا إثر فضيحة الأدوية، دفعتها الزيارة التي قام بها وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب مؤخرا لمستشفى الدرويش إلى إحداث “زوبعة” داخل البرلمان، حيث وجه نواب من الأغلبية خلال جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب انتقادات شديدة اللهجة لآيت الطالب متهمينه باستغلال هذه الزيارة وتقمص دور مسرحي لكشف اختلالات الصحة بالإقليم المذكور.
وقال النائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية عبد المنعم الفتاحي، إن إقليم الدريوش لم يكن في حاجة إلى الزيارة التي قام بها وزير الصحة والحماية الاجتماعية مؤخرا.
وأضاف “عوض أن نلجأ إلى أسلوب المسرحية عبر تصوير زيارة وزير الصحة والحماية الاجتماعية لإقليم الدرويش كان من المفروض تعيين موارد بشرية من أطباء وممرضين قبل افتتاح المستشفى (..)، ” ماشي حتى لدبا يالله نقلبوا البّريزْ واش خدّام ولا لا”،.
من جهته، أكد عبد الواحد الشافقي، عضو الفريق التجمعي بمجلس النواب، أن الوضع الصحي بالمغرب “مؤلم” وقطاع الصحة بالمملكة يواجه إكراهات كبيرة، وقال : “حقيقة لو كان وزير الصحة ينصت لنواب الأمة بدل محاولة تصوير الوضع الصحي في حالة مريحة، ولو أخذ الوزير بملاحظات الأغلبية فلن يحتاج إلى زيارة ميدانية لإقليم الدرويش»، مضيفا “وجهنا إليكم مراسلات من داخل هذه القبة لكن لم تكلفوا أنفسكم عناء الإجابة حتى عن أسئلة ممثلي الأمة».
وكما أشرنا في عدد سابق فإن استهداف مسؤولين حكوميين من طرف الأغلبية وغالبا من الوزراء غير المصنفين ضمن التحالف الثلاثي الحزبي المسيطر على دواليب الشأن العام مركزيا وعلى المؤسسات الترابية، يشي بخلافات عميقة، ويبقى لافتا وصف رئيس الجلسة مباشرة على الهواء ما وقع» بغير اللائق”…