الأغلبية الحكومية تتدارس الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وآثار المقاطعة وتلتزم بحماية القدرة الشرائية

عقدت الأحزاب المغربية المشكلة للأغلبية الحكومية لقاء لها، مساء أول أمس الثلاثاء بمقر إقامة رئيس الحكومة، وهو اللقاء الذي وصفة الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر بأنه مر في «جو من الصراحة والوضوح والشفافية وحضرته جميع أطراف الأغلبية واستمر لساعات ماقبل الإفطار وما بعده».
وأفاد إدريس لشكر في تصريح للجريدة بأن «الأغلبية اتفقت على ضرورة تفعيل ميثاقها وعقد اجتماعات الأغلبية مرة في الشهر وكلما دعت الضرورة، مع التأكيد على احترام الدورية والانتظام». كما أفاد الكاتب الأول بأن الأغلبية «تدارست كل القضايا الاجتماعية والاقتصادية وآثار المقاطعة الشعبية لبعض المنتجات الاستهلاكية، وخلصت إلى ضرورة فتح حوار بين جميع الفرقاء حول النموذج الاقتصادي والمجتمعي الجديد، حيث جرى الاتفاق على عقد يوم دراسي لهذا الغرض في القريب العاجل، كما كشف لشكر بأن الأغلبية اتفقت على ضرورة انفتاح الحكومة على أطراف المسألة الاجتماعية والمرتبطين بها، وخاصة النقابات ورجال الأعمال، وفتح حوار شفاف من أجل تطوير ديناميكية الاقتصاد الوطني، وكذا الحرص على عدم المس بالقدرة الشرائية للمواطنين، خاصة وأن بعض الأطراف تدعو إلى رفع الدعم عن «غاز البوتان» (مما قد يشعل فتيل توتر مجتمعي)، كما دعت الأغلبية إلى التعجيل بالاهتمام بالجانب المالي والإداري ودعم كافة المؤسسات ذات الصلة بحماية المواطن ومنها آليات المنافسة والرقابة.
وشدد إدريس لشكر على أن الأغلبية ناقشت أيضا، وبكل صراحة، بعض الاختلالات التي مست التماسك الأغلبي، واتفقت على التجاوز الإيجابي لها بمسؤولية.
واجتمعت الأغلبية الحكومية، أول أمس، بعد أشهر من التصديق على ميثاق الأغلبية، والتي لم تلتئم إلا مرة واحدة، إثر استفزازات الانفصاليين بالمنطقة العازلة تيفاريتي مما تطلب ردا سياسيا قويا جسده اللقاء الكبير بمدينة العيون.
وجاء اللقاء بعد أسابيع من التطورات المتسارعة بخصوص عدد من القضايا الحساسة، منها قضية الوحدة الوطنية والترابية للمملكة وكذا الجانب الاقتصادي والاجتماعي وتداعيات مقاطعة عدد من المنتجات والتي انتشرت عبر الوسائط الاجتماعية، وسجل المتتبعون والرأي العام تناقضات بين الأغلبية المشكلة للحكومة، سواء عبر تصريحات أو مبادرات.
وجاء اللقاء أيضا بعد التنبيهات التي صدرت عن الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر من مدينة العرائش، حيث وبعد تشريحه للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بالبلاد دعا حينها إلى عقد لقاء مستعجل للأغلبية الحكومية وراسل سعد الدين العثماني رسميا والذي تزامن توصله بالدعوة مع زيارته لكوريا الجنوبية وحرص الأخير على عقد الاجتماع في أول فرصة أتيحت له.


الكاتب :  محمد الطالبي

  

بتاريخ : 31/05/2018