الأغنية تخاطب الروح والوجدان في ظل ما تعيشه الإنسانية اليوم من ظروف صعبة 

أطلقت المطربة المغربية صباح زيداني عملها الفني الجديد، بعنوان « سيفتح باب « للإمام الشافعي، الأغنية  لحنها و وزعها الفنان و أستاذ الموسيقى يوسف قاسمي جمال.

و يأتي هذا العمل ، استمرارا لانفتاح المطربة و الملحن معا على ذخائر الشعر الروحاني العربي، و تقديمه ضمن رؤية فنية تستثمر روح الألحان المغربية و العربية.
الأغنية جاءت بفضل تكاثف مجهودات ثلة من الفنانين الموسيقيين الذين أرادوا كسر سطوة العزلة الصحية، و إظهار روح التضامن الفعال عبر الفن، فاشتغلوا عن بعد، كل واحد حسب تخصصه، مؤمنين بالدور الذي يمكن للفن عامة، و الغناء الهادف خاصة، أن يلعبه في كسر الروتين، و تبديد سطوة الخوف، و زرع الأمل و الطمأنينة في النفوس.
تسعى المطربة صباح زيداني من خلال أعمالها الفنية، لتنويع تجربتها الطربية عن طريق النبش في الموسيقى و الشعر العربيين، و تطويع صوتها ليتماشى مع ملحنين من مختلف المشارب و الثقافات سيما و أنها تعاملت مع ملحنين مغاربة وعرب و أجانب، و ظلت و فية لأسلوب غنائي يسمو نحو جماليات التطريب و الغناء.
في تصريح لجريدة « الاتحاد الاشتراكي «، أكدت المطربة صباح زيداني أن هذا العمل يأتي في  إطار اشتغالي المتأني على مشروعي الفني الذي يزاوج بين التجديد و المحافظة على كل ما هو تراثي و أصيل، و قد اشتغلت بمعية الأستاذ يوسف قاسم جمال على أبيات شعرية من قصيدة « سيفتح باب…» للإمام الشافعي، باعتبارها تخاطب الروح و الوجدان، سيما و أن الإنسانية جمعاء تعيش ظروفا صعبة، و الناس في حاجة إلى فن يطمئنهم و يساعدهم على التأمل و حب الحياة.
و أوضحت المطربة صباح زيداني، أن ما يميز هذه الأغنية عن أعمالي السابقة، كونها تشكل لوحة إبداعية اعتمدت في مدخلها على الآهات و الارتجالات الصوتية التي تتطلب تقنيات خاصة، و إحساسا تفاعليا عاليا، و التي وظفت فيها أنماط موسيقية مغربية مختلفة، مزجت بين الإيقاع البطايحي الأندلسي، و الأشكال الموسيقية الأخرى كالغرناطي و الحساني و الأمازيغي.
و كشفت في ذات التصريح، أنه  قد تم إنجاز الأغنية ضمن ظروف تقنية و إبداعية خاصة بسبب ظروف التباعد الصحي، لذلك وجب تقديم الشكر لأصدقائنا الفنانين منصف إحسان و وليد مونان على ما بذلوه من مجهودات و اقتراحات لإنجاح هذا العمل.
الملحن يوسف قاسمي جمال، أكد في تصريح لجريدة « الاتحاد الاشتراكي «، أنه منذ ما يقرب ثلاث سنوات طلبت مني الأخت صباح زيداني إعداد عدد من الأغاني ذات الطابع الروحاني، فاخترت عشرات الأشعار لشعراء و أئمة أجلاء من مختلف العصور، و من بينها خمسة أبيات للإمام الشافعي مطلعها « سيفتح باب إذا سد باب «، و خمسة أبيات على غرار الصنائع الأندلسية الخماسية على إيقاع « البطايحي» من طرب الآلة و من طبع « الزريگة «، و هو مستعمل في التراث المغربي، خصوصا في التراث الغنائي لشمال المغرب مع خاصية تغيير اللحن في البيت الرابع لأسلوب حساني و أمازيغي ثم العودة للحن الأصلي في البيت الخامس على نهج الصنائع الأندلسية، فضلا عن كون الجمل الموسيقية عصرية و مبتكرة، فاللحن محلى بخطوط هارمونية تخرجه من النمطية و التقليد.
و أوضح أن التمارين و التسجيلات تمت في ظل الحجر الصحي، كل من بيته بالوسائل المتاحة لكل من السيدة صباح و الصديقين منصف إحسان على الإيقاع و وليد منان على الكمان و القانون، و قد تم إرسال التسجيلات لوليد الذي قام بعملية الميكساج.


الكاتب : جلال كندالي 

  

بتاريخ : 20/05/2020

أخبار مرتبطة

اعتبر مجرد المشاركة في الأولمبياد إنجازا كبيرا للرياضة المغربية   جدل واسع رافق التصريح الذي أدلى به حسن فكاك المدير

استهدف 13 مركزا لإيواء النازحين في أنحاء القطاع منذ بداية غشت الجاري     ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مذبحة داخل

هي أكثر من عشر قضايا اختلاس عرفها البنك الشعبي في الجديدة في السنوات العشر الأخيرة، وتبقى الوحيدة المعروفة لدى الرأي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *