على اثر الحادث المأساوي الذي اهتزت على وقعه ساكنة سيدي مومن الزنقة 26 بعمالة مقاطعات البرنوصي، صباح يوم الأحد 27 غشت 2017، والمتمثل في واقعة قتل بين اخوين في مقتبل العمر، الجاني 22 سنة والضحية 28 سنة، والذي لقي حثفة في مستشفى المنصور بالبرنوصي بالدارالبيضاء، في وقت تم إيداع جثمانه بمستودع الأموات الرحمة؛ أصدرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان فرع الدار البيضاء بلاغا أكدت فيه انتقال ممثليها إلى مسرح الجريمة، وحسب عدة شهادات للجيران، «فإن السبب الرئيسي للجريمة التي نشبت داخل الكوخ القصديري الذي يقطنان به رفقة والديهما هو نشوب خلاف بين الضحية مع والديه..، وهو الشئ الذي جعل الجاني يتدخل لصد الضحية عنهما فوقع ما وقع بتوجيه طعنات قاتلة لأخيه الأكبر»، وتصريحات الجيران تؤكد هذا، كما تشيد بحسن خلق الأخوين وخصوصا الجاني الذي صدم من اثر الواقعة.
وتضمن البلاغ «طرح تساؤلات عن ظروف وملابسات القضية ودوافعها؟» ، مشيرا إلى «أن الحي يعاني من عدم الاستفادة من السكن اللائق، عطالة الشباب ، انتشار المخدرات، وكذا غياب دوريات الأمن بالمنطقة»، مذكرا بما عاشته ساكنة جوار مسرح الجريمة، وبيوم قبلي فقط عن الحادث، حيث أنها لم تنم الليل بأكمله جراء التعدي الذي طالها من طرف احد المعتدين مع سب وشتم وتهديد بالقتل..، وهو الشئ الذي جعل العائلة تبيت الليل كله في الخوف والفزع وهي تنتظر حضور الأمن وبدون جدوى؟».
وفي آخر البلاغ تساءلت الرابطة عن سر» تأخر سيارة الإسعاف ولمدة طويلة، حسب تأكيدات الجيران، في وقت تم إشعارهم بوقوع الحادثة المميتة»، مع المطالبة بإحداث مركز للوقاية المدنية بسيدي مومن، إضافة إلى مطالبة وزارة الصحة «بتوفير الأطر الطبية بمستشفى القرب سيدي مومن، والذي تم تدشينه حديثا ..»، وهو ما يطرح تساؤلات عن السبب الذي يجعل الساكنة تتوجه، الى حدود اليوم، من أجل تلقي الإسعافات، إلى مستشفى المنصور بالبرنوصي رغم حداثة تدشين مستشفى القرب بسيدي مومن؟، والذي كان من شأنه تعزيز العرض الصحي بالمنطقة بتخفيف العبء عن المراكز الاستشفائية الأخرى، بطاقة استيعابية تصل إلى 45 سريرا، ويحتوي على أجهزة طبية وبيوطبية متطورة، يتضمن وحدة للطب العام والنساء والتوليد والأطفال، مع وحدة للجراحة العام، قسم المستعجلات، وحدة الفحص بالأشعة « السكانير»، وحدة التعقيم ومختبر للتحاليل مزود بأحدث الأجهزة، قاعات خاصة بالاستشارات الخارجية، فضاء للاستقبال، مستودع للأموات مع غرفة للتشريح، صيدلية ومرافق أخرى..؟».