الأميرة للا حسناء تمثل جلالة الملك في القمة العالمية

انطلاق أشغال مؤتمر كوب 28 بالإمارات بتفعيل إنشاء صندوق لتعويض
الدول الأكثر تضررا من تغير المناخ

 

افتتحت أول أمس الخميس بدبي بالإمارات العربية المتحدة، أشغال الدورة 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، بدعوات إلى تسريع وتيرة العمل المناخي الجماعي، في الوقت الذي تخلف فيه تداعيات التغيرات المناخية تأثيرات غير مسبوقة على الإنسان وعلى سبل عيشه في جميع أنحاء العالم.
ويعد مؤتمر (كوب 28 ) الذي تستضيفه دبي ما بين 30 نونبر و12 دجنبر 2023 ، بحضور أزيد من 160 من قادة وممثلي دول العالم، موعدا حاسما للعمل على الالتزامات المناخية وتفادي أسوء تأثيرات التغيرات المناخية.
وتمثل الأميرة للا حسناء، جلالة الملك محمد السادس في الشق الرئاسي لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ «كوب 28» الذي انطلقت أشغاله أمس الجمعة بدبي.
وقد اعتمد مؤتمر (كوب28) قرارا بتفعيل إنشاء صندوق لتعويض الدول الأكثر تضررا من تغير المناخ.
ويأتي القرار الذي أعلنه رئيس المؤتمر، سلطان احمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، بعد عام واحد من اتفاق الأطراف على إنشاء الصندوق في شرم الشيخ بمصر .
وفور الإعلان عن قرار تفعيل إنشاء الصندوق، بناء على اتفاق الأطراف، عقب خمس اجتماعات اللجنة الانتقالية المعنية بالخسائر والأضرار، أعلنت الإمارات مساهمتها فيه بمائة مليون دولار.
ودعا سلطان احمد الجابر الدول إلى تخصيص التمويل اللازم لدعم الصندوق بشكل عاجل وإنجاز عمل متعدد الأطراف طموح وفعال.
وسيسهم الصندوق في التركيز على تقديم استجابة حاسمة وشاملة للحصيلة العالمية بشأن مكافحة التغيرات المناخية.
كما أعلن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة.
وقال الرئيس الإماراتي في افتتاح قمة المناخ أمس الجمعة إن هذه المبادرة تهدف إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030 .
وتابع إن اجتماعنا اليوم يأتي في وقت يواجه فيه العالم تحديات عديدة من أهمها تغير المناخ وانعكاساته التي تؤثر على جميع جوانب الحياة».
وذكر أن بلاده استثمرت 100 مليار دولار في تمويل العمل المناخي والطاقة المتجددة والنظيفة، وتلتزم باستثمار 130 مليار دولار إضافية خلال السنوات السبع المقبلة.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أشاد الخميس بتبني قرار تشغيل صندوق «الخسائر والأضرار» لتعويض الدول الأكثر تضررا من تغير المناخ .
وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك إن غوتيريش «يدعو القادة إلى تقديم مساهمات سخية من أجل أن ينطلق الصندوق ومؤتمر المناخ على قواعد صلبة».
واعتبر أنطونيو غوتيريش أن الصندوق يمثل «وسيلة أساسية لتحقيق العدالة المناخية».
بدوره، دعا الأمين العام التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للمناخ، سيمون ستيل، الخميس، إلى إنهاء عصر الوقود الأحفوري وضمان انتقال عادل لوقف ظاهرة الاحتباس الحراري وإنقاذ البشرية.
وقال سيمون ستيل خلال افتتاح المؤتمر «إذا لم نعط إشارة على الانحدار النهائي لعصر الوقود الأحفوري كما نعرفه، فإننا نستعد لتراجع نهائي في عصرنا».
وأضاف أنه إذا لم يكن هذا التحول عادلا، فلن يتحقق على الإطلاق، مشيرا إلى أن «ذلك يعني البرهنة على العدالة داخل البلدان وفي ما بينها».
ودعا إلى تمتيع الجميع – النساء والشعوب الأصلية والشباب، بكل تنوعهم – بفرص متساوية للاستفادة من هذه التحولات.


بتاريخ : 02/12/2023