قام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الذي يوجد حاليا في زيارة لجمهورية إفريقيا الوسطى، أول أمس الأربعاء، في بانجاسو (جنوب شرق) بتكريم جنود حفظ السلام المغاربة والكمبوديين الذين قتلوا مطلع هذه السنة أثناء تأدية مهمتهم النبيلة المتمثلة في حفظ السلم وحماية السكان المحليين.
وذكر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أن غوتيريس، الذي زار قاعدة بانغاسو المحلية التابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا)، قام بوضع إكليل من الزهور تكريما للجنديين بتجريدة القوات المسلحة الملكية اللذين سقطا في هجوم استهدف دوريتهما، وكذا جنود قوات حفظ السلام الكمبوديين الذين قتلوا في وقت سابق من هذا العام.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة في كلمة بهذه المناسبة عن «امتنانه» للوحدات العسكرية والأمنية المتواجدة في بانغاسو، معربا عن الأسى لوفاة الجنود المغاربة والكمبوديين «الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الدفاع عن حقوق وأمن شعب أفريقيا الوسطى».
وقال في هذا الصدد «لقد سنحت لي الفرصة لأخاطب جلالة ملك المغرب، وأن أقدم له التعازي إلى الشعب المغربي، وأريد أن أقوم بالشيء نفسه، هنا وبطريقة مباشرة، تجاه جميع الزملاء والجنود الأبطال الذين سقطوا دفاعا عن السلام».
وأضاف غوتيريس مخاطبا قوات حفظ السلام «إنكم تقومون بعمل بطولي استثنائي، وتوفرون الحماية للمدنيين في وضعيات يكون فيها السلام بعيد المنال، وتقدمون على ذلك بضحية قل نظيرها».
وعبر الأمين العام عن افتخاره «بالتواجد معكم للإعراب لكم عن عرفاني وعرفان الأمم المتحدة بالعمل الكبير والصبور الذي تقومون به، أولا من أجل شعب إفريقيا الوسطى، ولكن أيضا من أجل منظمتنا ومن أجل سمعتها».
وكان غوتيريس قد أشاد الثلاثاء أيضا، بحفظة السلام المنتشرين في جمهورية إفريقيا الوسطى، وكذلك العاملين في بعثات حفظ السلام الأخرى في إفريقيا وفي جميع أنحاء العالم، وذلك بمناسبة «يوم الأمم المتحدة» الذي يتم تخليده في 24 أكتوبر من كل عام.
وقال غوتيريس، الذي زار قاعدة بعثة الأمم المتحدة في بانغي: «أردت أن يتم الاحتفال بيوم الأمم المتحدة العالمي هنا في بانغي، ومع قوات حفظ السلام».
الأمين العام للأمم المتحدة يكرم بجمهورية إفريقيا الوسطى جنود حفظ السلام المغاربة الذين قتلوا في بداية السنة
بتاريخ : 27/10/2017