تأزمت وضعية أولمبيك خريبكة في أسفل الترتيب، بعدما انهزم أمام الجيش الملكي بهدفين لصفر، خلال المباراة التي جمعتهما أول أمس السبت بملعب الفوسفاط بخريبكة، لحساب الدورة 12 من بطولة القسم الأول.
وأحرز ثنائية الجيش الملكي زكرياء فاتي في الدقيقة 41 والإيفواري لامين دياكيتي، الذي زار شباك محمد فرني في الدقيقة 70.
ولم يتمكن العميد يوسف عكادي من تسجيل هدف التعادل، عندما نفذ ضربة خطأ مباشرة، لكن القائم الأفقي صد الكرة لينوب عن الحارس أيوب الكرد في الدقيقة 63.
واستعان الحكم محمد بلوط بغرفة «الفار» عندما رفض هدف إسماعيل الحراش في الدقيقة 19، بداعي لمس الكرة باليد، فيما أقر مشروعية هدف دياكيتي بعد اصطدام الكرة بالمدافع بلال الصوفي.
وتلقى أولمبيك خريبكة ضربة موجعة منذ الدقيقة العاشرة عندما أصيب الإيفواري نيلمار بلي، إثر تدخل قوي من زين الدين الدراك، ليعوض بسفيان كركاش بقرار من المدرب ريكاردو فورموزينيو.
وتوقفت المباراة خلال الخمس دقائق الأخيرة بأمر من الحكم محمد بلوط، الذي طالب بالهدوء وتأمين المدرجات حيث تواجد جمهور أولمبيك خريبكة، الذي احتج على العروض المقدمة وعلى النتيجة التي أزمت وضعية الفريق.
ويجتاز أولمبيك خريبكة أسوأ انطلاقة في تاريخه ببطولة القسم الأول، إذ عجز عن تحقيق فوزه الأول بعد مرور 12 دورة.
وحافظ أولمبيك خريبكة على مركزه 15 بخمس نقاط، فيما انفرد الجيش الملكي بالرتبة الأولى بـ 25 نقطة.
وأكد البرتغالي ريكاردو فوموزينيو، مدرب أولمبيك خريبكة، أن فريقه واجه فريقا كبيرا ومنظما بشكل جيد ومؤطرا من قبل مدرب كبير.
وأضاف ريكاردو في تصريح بعد المباراة أنه يعرف جيدا الفريق العسكري، الذي يتميز لعبه بحيوية كبيرة، وهذا يعود أساسا إلى العمل الكبير الذي يقوم به المدرب داكروز، الذي هنأه على الفوز.
وتابع «لعبنا في الشوط الأول بشكل جيد وكنا الأقرب للتسجيل، والفوز بالمباراة، عكس الشوط الثاني الذي ارتكبنا فيه أخطاء متعددة. لن أتكلم عن التحكيم، لكن لكي يتم قبول هدف واحد لنا علينا أن نسجل أربعة أهداف. لأن في اللقاءات التي قدت فيها الفريق دائما ما يتم إلغاء أهداف صحيحة».
وأبرز ريكاردو أنه سيعمل جاهدا على دراسة المغرب التطواني كما يفعل جميع المدربين، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، وسيحدد اللاعبين الذين سيقدمون الإضافة في هذه المباراة.
وخلص إلى القول:»ينقصني كرسي احتياط بجودة أكبر حتى نحقق المطلوب، لأن الفريق بحاجة إلى لاعبين آخرين ينافسون الموجودين، خاصة وأن المغرب يتوفر على المادة الخام، لذا فإن انتداب الأجانب رهين بتوفرهم على عطاء يفوق المحليين».
وأعلن فرناندو داكروز، مدرب الجيش الملكي، أن المواجهة عرفت شوطين مختلفين أمام خصم صعب، يخلق متاعب لكل الفرق التي يواجهها، كان آخرهم الرجاء الرياضي.
وأضاف داكروز في تصريح بعد المباراة، أن أولمبيك خريبكة خلق صعوبات لفريقه في الشوط الأول وسنحت لهم فرص للتسجيل بهدايا من لاعبيه، لم يتم استغلالها وكان لفريقه بعض الحظ في تسجيل هدف رائع قبل نهاية هذا الشوط.
وتابع «في الجولة الثانية انقلبت الأمور، وتحكمنا في النصف الثاني من اللقاء، وكان بإمكاننا تسجيل أكثر من هدفين أمام خصم خلق لنا عدة متاعب، لكننا تمكننا من العودة بثلاث نقاط مهمة».
وأكد داكروز أن الحديث عن اللقب لم يحن بعد، وأن اهتمامه ينصب على تجويد الأداء دون إغفال البقاء في المنافسة لأنه لازالت الآن 18 مواجهة، والمهم أن يبقى الفريق في الصراع وفي الموعد خلال الخمس أو الست لقاءات الأخيرة.