دفعت الأزمة الصحية التي تمر منها بلادنا، ومعها العالم، في مواجهة فيروس كورونا المستجد، مجموعة من المواطنين للإقبال وبشكل كبير على الصيدليات، التي سجّل عدد كبير منها تهافتا من أجل اقتناء، بل وتخزين أنواع معينة من الأدوية.
وتوجّه عدد ليس بالهيّن من المرضى المصابين بأمراض مزمنة صوب الصيدليات، لاقتناء مخزون من الأدوية تراوحت مدته عند البعض لما بين 3 و 6 أشهر، وفقا لمصادر “الاتحاد الاشتراكي”، بالرغم من كل التطمينات بخصوص وجود مخزون مهم من الأدوية. إقبال شمل كذلك المضادات الحيوية والأدوية المكونة من “الباراسيتامول”، إلى جانب تلك التي توصف وتصرف لعلاج السعال وفي حالات الزكام، فضلا عن قائمة من المكمّلات الغذائية والفيتامينات المختلفة الأنواع، سواء تعلّق الأمر بمحاليل للشرب، أو أقراص فائرة أو غيرها.
الخوف من انقطاع الأدوية والتهافت عليها بتلك الكيفية، تسبب في تراجع مخزون الكثير منها في الصيدليات، مما دفع الصيادلة إلى صرف الأدوية بكميات عقلانية، وحث المواطنين على تفادي مثل هذا السلوك، من خلال جملة من النصائح والإرشادات وحتى التطمينات، الأمر الذي مكّن من عودة الهدوء خلال اليومين الأخيرين إلى الصيدليات، التي عادت إلى وضعها الطبيعي في التعامل مع المواطنين الذين يلجون أبوابها.
بالمقابل دعا عدد من الصيادلة في تصريحات لـ “الاتحاد الاشتراكي”، إلى حمايتهم ومساعديهم، بالنظر إلى انقراض الكمامات الطبية، التي طالتها المضاربة والاحتكار، علما بأنهم يكونون في صلة مباشرة مع المواطنين، وهو ما يرفع من احتمال إصابتهم بالعدوى، مؤكدين على أنهم سيستمرون في أداء مهمتهم وواجبهم، وستظل الصيدليات مفتوحة في وجوه المواطنين وفقا لمواقيت جديدة، انطلاقا من التاسعة صباحا وإلى غاية السادسة مساء، من الإثنين إلى الجمعة، ومن التاسعة صباحا إلى الثانية زوالا يوم السبت، على أن صيدليات أخرى ستعمل على تأمين العمل خلال الأوقات الأخرى.