دخل الائتلاف المغربي للتعليم على الخط بخصوص إقدام تلميذتين على الانتحار على هامش اجتياز الامتحانات.
وكشف الائتلاف المغربي للتعليم للجميع في بيان توصلت جريدة الاتحاد الاشتراكي بنسخة منه، أن امتحانات البكالوريا دورة يونيو لهذه السنة 2024، شهدت حدثين مأساويين تمثلا في إقدام تلميذتين على الانتحار، الأولى بمدينة آسفي خلال اليوم الأول والثانية بمدينة تطوان في اليوم الثاني لهذه الامتحانات ،إضافة لأحداث أخرى، تم تسجيلها ونشرها عن طريق وسائل الإعلام والتواصل، كارتكاب أخطاء أثناء وضع الأسئلة أو رقنها وطبعها.
هذان الحدثان وغيرهما يرى الائتلاف، يعتبران مؤشرا دالا على العديد من الاختلالات والضغوطات المجتمعية، التي يعاني من تداعياتها الأطفال والمراهقين والشباب، إذ تنعكس سلبيا على تحصيلهم الدراسي، وعلى مواقفهم واتجاهاتهم الفكرية والسلوكية.
في هذا السياق، يطرح أكثر من سؤال من جهات متعددة، حول مفاهيم التربية، والتنشئة الاجتماعية، وأدوار الأسرة والمدرسة في هذا المجال، وكذا حول طبيعة النظام التربوي التعليمي المغربي، إن على مستوى المناهج والبرامج والنماذج البيداغوجية، ونظام الامتحانات والتقويم، وطبيعة العلاقة بين الأسرة والمدرسة وبين مكونات هذه المؤسسة والتلاميذ والتلميذات وما تنتجه من مخرجات علمية ومعرفية واجتماعية وثقافية وشدد الائتلاف المغربي للتعليم للجميع على أن اعتماد المقاربة الأمنية – الزجرية وحدها أثبتت فشلها وعجزها عن معالجة ظاهرة الغش في الامتحانات.
وبالنظر لاستفحال هذه الظاهرة، يعتبر الائتلاف المغربي للتعليم للجميع، أن الوضع يستدعي إرساء مقاربة شمولية بأبعاد تربوية واجتماعية ونفسية وتواصلية تتيح للتلميذات والتلاميذ الولوج للحق في تربية جيدة منصفة ومجانية في مدارس جذابة وآمنة، تحفزهم على المشاركة بفعالية في بناء التعلمات، وتنمية المهارات العلمية والرقمية والحياتية، مقاربة تعيد النظر بصفة جذرية في المناهج والبرامج والهندسة البيداغوجية.
الائتلاف المغربي للتعليم للجميع يدخل على خط انتحار تلميذتين في امتحانات البكالوريا
الكاتب : جلال كندالي
بتاريخ : 27/06/2024