انطلاقا من قيم ومبادئ حزب الوردة، نظمت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم قلعة السراغنة بمقرها، مساء يوم الأحد 31 مارس 2019، حفلا متميزا لفائدة نساء الإقليم المتألقات في مختلف المجالات . وشهد الحفل حضور أعضاء مختلف أجهزة الحزب، والعديد من السيدات المتميزات مجتمعيا، والناشطات في العديد من مجالات ومناحي الحياة التربوية، الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية، الفنية والرياضية بإقليم قلعة السراغنة.
وهو حفل / لقاء يدخل في إطار سيرورة المحطات النضالية التي طبعت مسار الحزب منذ عقود، وذلك من أجل تمكين المرأة المغربية من مكانتها الأساسية باعتبار أدوارها التاريخية في مسيرة التحرير، تحرير الأرض والعقل، وتطوير المجتمع المغربي، ولتمكين المجتمع المغربي من الاستفادة من مكونيه الأساسيين، المرأة والرجل، لتجاوز الاختلالات وتثمين المكتسبات بغية تحقيق الحداثة والتقدم المرجوين.
وقد أغني، هذا الحفل التكريمي، بمداخلات وعروض همت سيرورة التطور الحاصل في مجال إعادة الاعتبار للمرأة المغربية، والتي ساهم فيها الحزب بنصيب وافر، حيث أبرز صالح بالكاضي، الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي ، المحطات التاريخية التي ناضل من أجلها الاتحاديون للوصول إلى المكانة الحالية للمرأة المغربية، رغم أن المسيرة مازالت متواصلة للوصول للمساواة وتكافؤ الفرص الحقيقيين.
في نفس التوجه، قدم عبد الغني وافيق، محام ورئيس جماعة، عرضا ناقش، من خلاله، قضية المرأة من الجانب التشريعي والتنظيمي، ومسار تطور صون حقوق المرأة من خلال مصادقة المملكة المغربية على مجموعة من الاتفاقيات الدولية التي عالجت هذه القضية، وأهمها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة CEDAW، ومدونة الأسرة ودستور 2011.
الصالحة وفا، عضو الكتابة الإقليمية، عرضت من خلال مداخلتها المحطات التاريخية الهامة في مسار كفاح المرأة العالمية والمغربية من أجل الحصول على حقوقها. كما قدمت مجموعة من الإحصائيات التي تهم نسب النساء من الساكنة الإجمالية، تطور نسب تعلم الفتيات، تطور نسب النساء المشتغلات وأهم القطاعات التي يشتغلن بها… لتخلص إلى مجموعة من التوصيات الهادفة لتحصين حقوق المرأة، والعمل على تطويرها في أفق الوصول لمناصفة ومساواة وعدالة حقيقية.
ليختتم الحفل بتكريم مجموعة من النساء من خلال تسليميهن شواهد التقدير والاعتراف، مرفوقة بورود الاتحاد (ورود المحبة والإخلاص والدفاع الدائم عن قضاياهن العادلة).