شاركت القوات البحرية المغربية ونظيرتها الأمريكية، في مناورات عسكرية تدريبية على الساحل المغربي يوم الأحد، ترمي إلى تحسين التعاون العسكري وتحديدا البحري بين الطرفين، إذ أشرفت مجموعة «اينزنهاور» البحرية الأمريكية الضاربة على هذه التدريبات، التي واكبتها فيها كل من القوات البحرية و الجوية المغربية، في مناورات تدريبية جوية – بحرية حملت اسم «مصافحة البرق» أو «LightningHandshake».
وقد انتهت المناورات التدريبية، كما كان مخططا لها بكل نجاح، كما جاء في تصريح القيادة الأمريكية العسكرية، والتي بدورها أي المناورات التدريبية، قد عززت من العلاقات التاريخية قديمة العهد بين الحليفين الدوليين، حيث ذكر الادميرال البحري سكوت روبيرتسون، بأن: «لي الشرف في المشاركة في هذا التدريب العسكري، و تحديدا في المناورة التدريبية مصافحة البرق، و التي تتوج أكثر من 200 سنة، من العلاقات و الشراكات الدائمة مع المغرب». وتهدف هذه التدريبات العسكرية كذلك، إلى التقريب بين البحرية الأمريكية و نظيرتها المغربية، وتعزيز جاهزية الطرفين في المهمات العسكرية على أرض الواقع.
يتابع روبيرتسون: «إن التدريب العسكري مصافحة البرق، يعتبر الركيزة الأساسية لدعمنا المتواصل والدائم للأمن في المنطقة».
من جهة أخرى، شملت المناورات البحرية التدريبية الواسعة النطاق، مجموعات من تمارين محاكاة الضربات او الهجمات العسكرية المحلية، التابعة لتدريبات البحرية الأمريكية المعتادة، غير أن ما ميزها انضمام القوات البحرية الملكية المغربية إلى المناورات قبالة السواحل المغربية، علاوة على حضور حاملة الطائرات الأمريكية «يو-إس-إس أيزنهاور»، التي تنوب عن الحضور الأمريكي البحري العسكري، في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب البحرية الأمريكية، فإن المناورات العسكرية شملت أيضا، التدريب على الحروب السطحية، والتدريب على الهجمات المضادة للغواصات وكذلك الهجمات الجوية.
في السياق نفسه، غرد حساب سلاح الجو الأمريكي على تويتر، بالقول : «لقد كان يوما رائعا»، بعد نهاية التدريبات المشتركة. في حين أن السفارة الأمريكية في الرباط، قد أشادت بالتدريب المشترك الناجح المغربي – الأمريكي قائلة : «جزء من الشراكة الأمنية الأمريكية – المغربية القوية والآمنة».
وتجب الإشارة إلى أن التدريبات والمناورات العسكرية المغربية الأمريكية، أدت إلى إيقاف تام لحركة الملاحة الجوية المحلية في المغرب، لأن الولايات المتحدة قد استقطبت مجموعة من المعدات والآلات العسكرية المتنوعة، من بينها الطائرات والمروحيات الحربية والسفن البحرية، والتي أعدت لها منطقة الساحل ما بين المغرب وجزر الكناري. وقد قدمت القوات الملكية البحرية، علاوة على القوات الملكية الجوية، فرقاطة تابعة للبحرية الملكية مع مجموعة من السفن، ناهيك عن طائرة هيليكوبتر وعدد 4 طائرات مقاتلة.
وهذه التدريبات، ليست بالأولى من نوعها بين البلدين، فقد سبق للطرفين معا المشاركة في مناورات تدريبية عسكرية مشتركة، معظمها في القارة الإفريقية أوبالقرب من المغرب، من قبيل مناورات «الأسد الإفريقي» أو «افريكان ليون» العسكرية، التي انطلقت بطانطان المغربية سنة 2007، والتي كان مقررا فيها أن يشارك ما يناهز 900 عنصر من القوات المسلحة المغربية مع 1400 جندي أمريكي، غير أنه تم إلغاؤها سنةَ 2013. علاوة على سنة 2018 التي شهدت انضمام مجموعة «هاري ترومان» الضاربة إلى البحرية الملكية المغربية، في إطار تدريبات مضادة للغواصات وللدعم والتوثيق الجوي والبحري.
(المصدر: موروكان وورلد نيوز)