إثر الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت، أول أمس 9 أبريل الجاري، كنيستي مارجرجس في محافظة الغربية، والمرقسية في الإسكندرية، وأسفرت عن مصرع 44 قتيلا عن الأقل وعشرات الجرحى، أعرب الاتحاد البرلماني العربي عن استنكاره لهذه العمليات الإجرامية، معتبرا أن «سعي الإرهاب إلى تحويل الأعياد والأفراح إلى مآتِم ومآسٍ لن ينال من أفق التساكن الذي اختارته أمتنا العربية، ولن يمس بروح المحبة والعيش المشترك في الشرق الأوسط بين الأشقاء المسلمين والمسيحيين».
وجاء في بلاغ للاتحاد البرلماني العربي، أنه تلقى « بقلق شديد وأسى وأسف بالِغَيْن، أنباء التفجيرات الإرهابية الآثمة التي استهدفت بعض أماكن العبادة القبطية المقدسة في جمهورية مصر العربية، ذلك أن جماعة إرهابية أبتْ إلاَّ أن تُروِّع مؤمنين مسيحيين من أبناء وبنات الشعب المصري الشقيق في يوم مقدس لديهم اقتضى أن يكونوا في فضاءات كنائسهم الآمنة المطمئنة في أجواء من التعبد والاحتفاء الديني والروحي».
وأكد الاتحاد أن « الجماعات الإرهابية الضالة وهي تَنْحُو هذا المنحى المدان، قانونيا ودينيا وأخلاقيا، فإنما تستهدف بذلك السعي إلى إفراغ الشرق العربي من الإخوة المسيحيين متجاهلة أنهم جزء لا يتجزأ من البناء المجتمعي والحضاري والثقافي والفكري والروحي للمجتمعات العربية في المشرق. والمؤسف أن هذا التوجه المتطرف الأعمى يلتقي في العمق مع استراتيجية التهويد الإسرائيلية في فلسطين بكل أبعادها التي تمس بهوية المجتمع العربي الفلسطيني القائمة على التعدد والتسامح والانفتاح».
وجاء في البلاغ أن « الاتحاد البرلماني العربي بضرورة وأولوية مجابهة ظاهرة الإرهاب، والتطرف والغلو القائمين على تأويلات قاصرة للنص الديني الإسلامي ومقاصده السمحة الكريمة، يشد على أيدي الأشقاء في جمهورية مصر العربية، قيادة وشعبا، وهم يواجهون هذه الحملة الرخيصة الجبانة. وكلنا ثقة في أن مصر قادرة على تجاوز المحنة وصيانة مكاسبها المجتمعية وهويتها الحضارية والثقافية والتاريخية وتحصين وحدتها الوطنية وتضامن بناتها وأبنائها من المسيحيين والمسلمين».
البرلمانيون العرب يتضامنون مع مصر ضد الإرهاب

بتاريخ : 11/04/2017