البروفسور مولاي هشام عفيف: خلال الأشهر الأربعة من هذه السنة فارق الحياة 130 مريضا ومريضة وتم إنقاذ حياة 105

20 % من المصابين بكوفيد 19 الذين ولجوا مصالح الإنعاش بابن رشد خلال أبريل

لا يعانون من أي سوابق مرضية

 

أكد البروفسور مولاي هشام عفيف أن 20 في المئة من المرضى المصابين بفيروس كوفيد 19، الذين يوجدون في مصالح الإنعاش والعناية المركزة بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء، لا يعانون من أي عارض صحي، ورغم ذلك فقد تسبب لهم الفيروس في تبعات صحية وخيمة حتّمت نقلهم إلى هذه المصالح من أجل إنقاذ حياتهم، وذلك خلافا لما كان يتم تسجيله سابقا، إذ كان المرضى الذين يلجون مصالح الإنعاش بسبب الكوفيد يعانون من أمراض أخرى، مشيرا إلى أنه في شهر مارس بلغت نسبة المصابين بالعدوى الذين ليست لهم سوابق مرضية أخرى 25 في المئة من مجموع الأشخاص الذين يخضعون للمتابعة الطبية والعلاج.
وأوضح المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، خلال مداخلة له في أشغال الدورة 15 للمنتدى الافتراضي، الذي نظمه التجمع البينمهني للوقاية والسلامة في المقاولات حول الصحة والسلامة المهنية، يوم الثلاثاء الأخير، أنه في شهر نونبر من 2020 ولج إلى مصالح الإنعاش والعناية المركزة بابن رشد في وضعية صحية حرجة وجد متقدمة 212 مريضا ومريضة، وفي دجنبر 151، أما في شهر يناير فقد تراجع العدد إلى 109، فـ 42 شهر فبراير، ثم 44 في مارس، وخلال شهر أبريل 49 مريضا، مع التأكيد على أن عدد الإناث كان أكثر خلال شهري مارس وأبريل مقارنة بالأشهر الفارطة. وأبرز البروفسور مولاي هشام عفيف أن معدل أعمار المرضى في يناير كان محددا في 58.72، وفي فبراير 63.62، ثم 56.6 شهر مارس وأخيرا 52 سنة في أبريل، مشددا على أن هذا التراجع في الأعمار وعدم إصابة المسنين كما كان في بدايات الجائحة الوبائية يعود إلى نجاح الحملة الوطنية للتلقيح ضد الفيروس التي استفاد منها الأشخاص المتقدمون في السن، مؤكدا على ضرورة الاستمرار في التقيد بالتدابير الوقائية إلى حين بلوغ المناعة الجماعية.
أما بخصوص الوفيات، فقد أشار البروفسور عفيف إلى أن عدد الذين فارقوا الحياة شهر أبريل الفارط قد بلغ 26 شخصا، في حين توفي 21 مريضا في مارس و 40 في فبراير، وبلغ مجموع الوفيات منذ مطلع السنة من بين المرضى الذين ولجوا مصالح الإنعاش والعناية المركزة بمستشفى ابن رشد 130 شخصا، في حين تم إنقاذ أرواح 105 أشخاص، بينما لا تزال توجد 10 حالات نشطة تتلقى العلاج، داعيا إلى مزيد من التقيد الصارم بالإجراءات الوقائية من أجل المساهمة الجماعية في عودة سريعة إلى الحياة الطبيعية، محذرا من مغبة التراخي والتهاون، لأن من شأن ذلك فسح المجال لتنقل سريع للفيروس خاصة مع المتغيرات الجديدة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 07/05/2021