”موروكو 2026″ يراهن على بلوغ محطة موسكو
يدخل ملف الترشيح المغربي لاحتضان مونديال 2026 يوم غد الأحد( عاشر يونيو الجاري) امتحانا جديدا، يتجلى في نيل ثقة مجلس الفيفا، والحصول على تأشيرة المرور إلى مرحلة التصويت المقررة يوم 13 يونيو بالعاصمة الروسية موسكو، حيث سينعقد كونغريس الفيفا.
ورغم أن الملف المغربي نال موافقة لجنة التقييم (تاسك فورص)، بعدما منحته 2.7 نقطة، من أصل خمس ممكنة، مقابل حصول الملف الأمريكي المشترك على درجة أربعة من خمسة، فإن التخوف يسيطر على المعسكر المغربي، في ظل التحولات التي شهدتها حملة الملفين خلال الآونة الأخيرة، بعد دخول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بقوة، وتهديده البلدان التي ستصوت للملف المغربي برفع الدعم والمساندة، وهو القرار الذي نقله سفراء الولايات المتحدة إلى البلدان المعتمدين بها، حسب ما نقله تقارير إعلامية، وكذا الانحياز المبطن لرئيس الفيفا، جاني أنفانتينو، للملف الأمريكي، والذي ما فتئ يبدي أعجابه به.
وأعلن الاتحاد الدولي أن اجتماع الأحد هو من سيحسم في مصير الملفات التي ستمر إلى مرحلة التصويت.
ويتضمّن جدول أعمال اجتماع مجلس الفيفا اختيار البلد أو البلدان، التي سيتم إحالة ملفاتها على التصويت في مؤتمر 13 يونيو، علما بأن لجنة الترشيح المغربي كانت قد أعلنت مساء الجمعة الماضي، في بلاغ لها، عن مرور الملف المغربي إلى مرحلة التصويت، وهو ما اعتبره المتتبعون تسرعا كبيرا.
وينص البند السادس من المادة الثالثة من نظام الاتحاد الدولي لكرة القدم لاختيار البلد المنظم لكأس العالم، على أن مجلس الفيفا يعمل على إعادة افتحاص العروض والتقارير المفصلة، ثم يختار عبر التصويت الملفات التي ستحال على المؤتمر، على أن تنشر حصيلة هذا التصويت بشكل علني، شريطة منع تداخل المصالح أثناء التصويت، حيث سيتم منع رئيسي الاتحادين الأمريكي والكندي لكرة القدم، عضوي المجلس، من التصويت، بالنظر إلى ترشح دولتيهما لتنظيم المونديال.
وتنص المادة 69 من النظام الأساسي للاتحاد الدولي للعبة على ضرورة اختيار أقل من 3 ملفات فقط من قبل المجلس الإداري للفيفا، لتتم إحالتها على تصويت الاتحادات العالمية، على أن تنشر نتائج تصويت المجلس على كل ملف على حدة بشكل علني.
ويتبين بشكل واضح أن المجلس الإداري للفيفا يتمتع بسلطة إقصاء أحد الملفين المتنافسين على احتضان مونديال 2026، متى تبين له أنه لا يتوفر على المعايير اللازمة للمرور إلى مرحلة التصويت.
وباستبعاد رئيسي اتحادي الولايات المتحة وكندا، يتقلص عدد أعضاء مجلس الفيفا إلى 32 عضوا، سيكون عليهم الحسم في مصير الملفين معا، مما يؤكد ضرورة حصول الملف المغربي على 17 صوتا، يتوفر منها بشكل شبه مؤكد على سبعة فقط (ستة أفارقة وبحريني)، وبالتالي وجب عليه الحصول على دعم عشرة آخرين.