التنمية البشرية بجهة درعة – تافيلالت : تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب .. هدفان رئيسيان للمرحلة الثالثة

ترأس محمد دردوري، الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، رفقة محمد بنرباك والي جهة درعة تافيلالت يوم الخميس 20 دجنبر 2018،  بالرشيدية، لقاء تواصليا حول الإستراتيجية الجديدة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة  2019 -2023 .
وذكر والي  الجهة في بداية اللقاء بالمنجزات التي حققتها المبادرة في المرحلتين السابقتين ، مشيرا إلى ما حققته من “تنمية متميزة في شتى البرامج و المشاريع المقترحة ذات البعد الاجتماعي” ، حيث بلغ عدد هذه المشاريع 6100 مشروع بمساهمة مالية قدرت ب 3،9 ملايير ، ساهمت فيها المبادرة ب 2،7 مليار همت مجالات التعليم ، البنية التحتية ، الكهرباء ، الطرق … حيث أصبحت مشاريع المبادرة واقعا ملموسا تستفيد منه فئات واسعة من مختلف شرائح المجتمع، وقد بلغ عدد المستفيدين أكثر من مليون شخص على المستوى المحلي و الإقليمي والجهوي”.
وفي ما يخص الأنشطة المدرة للدخل و التماسك الأسري والقضاء على الهشاشة ، أوضح والي الجهة “بأن هذا الجانب عرف تخصيص أكثر من 1500 مشروع همت جميع المجالات ، بتمويل مالي قدر ب 320 مليون درهم ، ماجعل الفوارق المجالية تتقلص خاصة بين الجماعات الترابية ، حيث تراجع معدل الفقر بجهة درعة تافيلالت من 25،3 بالمائة الى 10 بالمائة،بفضل مشاريع المبادرة الوطنية “.
واستهل محمد دردوري الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مداخلته بعرض مسارالمبادرة منذ ميلادها في 18 ماي 2005 الى 2010 كمرحلة أولى “لتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية الاجتماعية ، وذلك عبر المساهمة في برنامج الحد من الفوارق المجالية و الاجتماعية في العالم القروي ودعم البنيات التحتية بالأحياء الناقصة التجهيز بالوسط الحضري، من خلال استهداف المحاور الأساسية الخمسة (الماء / التعليم / البنيات التحتية/ الكهرباء والصحة”. كما ذكر بالمرحلة الثانية، والتي دامت الى نهاية السنة الحالية ، والتي” واكبت برنامج محاربة الهشاشة لمساعدة الأشخاص المسنين والمرضى أو ذوي الاحتياجات الخاصة “.
وانتقل العرض لتوضيح الرؤية المستقبلية للمرحلة الثالثة (2019\2023) ، والتي “تتميز باعتمادها مقاربة جديدة مستوحاة من التوجيهات الملكية ، والتي تهدف أسسها لتحقيق هدفين رئيسيين : صيانة الكرامة وتحسين ظروف العيش تماشيا مع المرحلتين السابقتين. وبناء المستقبل من خلال تذليل المعيقات الأساسية للتنمية البشرية طيلة مراحل الحياة”.
وخلص المنسق الوطني إلى ان ” المرحلة الثالثة تستهدف تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب ،والتي تعتمد على دعائم أساسية ، والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة وتنمية الطفل و الشباب بصفة عامة”.
وتخللت اللقاء في الأخير، مجموعة من المداخلات، والتي أشارت إلى أن عددا من” المشاريع التنموية لا يمكن تسييرها دون التأطير و المواكبة والتعقل للتسيير الإداري والمالي لبعض أوراش المبادرة ، إلى جانب مداخلات همت التأطير والتكوين والمواكبة للمتغيرات الجديدة التي تهم المشاريع المستقبلية للمبادرة “.


الكاتب :  فجر مبارك

  

بتاريخ : 25/12/2018