مرضى أصيبوا بكوفيد 19 منذ أشهر لم يتعافوا بالكامل يترددون على المصالح الاستشفائية

أكد البروفسور محمد مهاوي، الاختصاصي في التخدير والإنعاش في تصريح خصّ به «الاتحاد الاشتراكي»، أن مصلحة المستعجلات بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء تواصل إلى غاية اليوم استقبال حالات تخص أشخاصا يعانون من تبعات صحية، بسبب عدم تعافيهم الكامل من الإصابة بفيروس كوفيد 19 رغم انصرام مدة ليست بالهينة، مبرزا أن هذه التبعات تطال الجهاز التنفسي بشكل أكبر.
وأوضح المسؤول عن مصلحة استقبال المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد أن هناك مرضى أصيبوا بالعدوى الذين تعافوا بشكل كامل، لكن هناك أشخاص لا يزالون يجترون تبعات إصابتهم بفيروس كوفيد 19، وبأن عودتهم إلى حياتهم الطبيعية كما كانت في السابق تتطلب وقتا معينا، مشيرا إلى أن عددا من المرضى السابقين يتوافدون على المصلحة التي يتم التكفل بهم فيها وتوجيههم بعد ذلك صوب مصلحة الأمراض الصدرية والتنفسية لمواصلة العلاج.
وأشار البروفسور مهاوي، إلى أن معدل المرضى الذين تنطبق عليهم هذه الحالة والذين يتوافدون على المصلحة يقدر بحالتين في اليوم الواحد، مبرزا أن هذا الأمر تمت ملاحظته منذ حوالي 3 أشهر، حيث يقوم مهنيو الصحة بالمصلحة بواجبهم في هذا الإطار، سواء للتكفل بهذه الحالات أو تلك التي ترد بسبب حوادث مختلفة، أو تلك المتعلقة بكوفيد 19.
وينتقد عدد من المتتبعين للشأن الصحي حالة التراخي التي تعرفها شوارع المملكة وطرقاتها، بسبب عدم تطبيق المقتضيات والمضامين التي تنص عليها حالة الطوارئ الصحية من جهة، وعدم التقيد الفعلي بالإجراءات الاحترازية من جهة ثانية، في الوقت الذي تتسع فيه رقعة انتشار الفيروس في بلادنا، خاصة المتغير البريطاني منه، الذي أصبح يتواجد في 7 جهات، وهو الوضع المرشح لمزيد من الارتفاع بالنظر إلى قدرة السلالة البريطانية على الانتشار بسرعة وذلك بمعدل يتراوح ما بين 30 و 70 في المئة مقارنة بالفيروس «الأصلي».
ويطالب المهتمون بالشأن الصحي بتفعيل إجراءات كفيلة بحماية الاقتصاد المغربي وضمان استقرار الوضع الاجتماعي مع تفعيل كل القرارات التي من شأنها حماية الصحة العامة تفاديا للوصول مرة أخرى إلى حالة الملء التامة لمصالح الإنعاش والعناية المركزة وما قد يترتب عن هذا السيناريو القاتم من تبعات أليمة.